رد الناطق باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية، بيتر ستانو، على الانتقادات الموجهة لعملية «إيريني» البحرية الأوروبية التي انطلقت أخيرا، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي لا يملك حلا سحريا للأزمة الليبية، وأن عملية إيريني ليست إلا مساهمة في جهد دولي لتحقيق الهدف.
وتابع ستانو، أن كل هذا يتم «بينما نواصل جهودنا الدبلوماسية ونناشد الأطراف الدولية المؤثرة ممارسة الضغط على الليبيين لوقف القتال»، حسب بيان نقلته وكالة الأنباء الإيطالية «آكي».
فرقاطة فرنسية تبدأ مهمة «إيريني» قبالة السواحل الليبية
وشدد ستانو على أن هدف العملية هو ضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي حظر توريد السلاح لليبيا، متابعا: «تفويض إيريني واضح لجهة وقف تدفق السلاح، ما سيخلق أجواء ملائمة لإطلاق الحوار»، حسب تعبيره.
وأوضح ستانو أن بروكسل ترى في مسار برلين إطارا أساسيا للجهد الدبلوماسي الهادف لحل الأزمة الليبية وضمان رعاية الأمم المتحدة للعملية السياسية التفاوضية المقبلة.
وأمس الخميس، أجرى وزير الخارجية الإيطالي، لويغي دي مايو، اتصالا مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، أكد فيه أن عملية «إيريني» التي أطلقها الاتحاد الأوروبي لمراقبة حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا ستكون «متوازنة في جميع مكوناتها البحرية والجوية والمراقبة عبر الأقمار الصناعية».
فيما أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن الفرقاطة المضادة للطائرات، «جان بارت» توجد في البحر المتوسط منذ يوم الإثنين الماضي، ضمن المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي لمراقبة حظر الأسلحة المفروض على ليبيا.
ونقلت جريدة «لوفيغارو» الفرنسية، الخميس، عن وزارة الدفاع تأكيدها «مشاركة الفرقاطة الفرنسية منذ الإثنين 4 مايو الحالي، في إطار عملية إيريني عبر وسائلها في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، بهدف السيطرة على جميع السفن المشتبه نقلها أسلحة ومقاتلين إلى ليبيا».
تعليقات