استنكرت حركة النهضة التونسية «حملات استهداف رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي» في أعقاب تقديم الحزب الدستوري الحر مشروع لائحة إلى البرلمان رفضا لجعل تونس منصة للتدخل الخارجي في ليبيا، مؤكدة أن «لا حل للأزمة بين الأشقاء إلا بعيدا عن السلاح».
ونددت النهضة في بيان لها عقب الدورة 34 لمجلس شورى الحركة بشدة باستهداف «الغنوشي (رئيس حركة النهضة) ومؤسسة البرلمان..» مستنكرة تشويه النواب وترذيل العمل النيابي في محاولة وصفتها باليائسة لإرباك المسار الديمقراطي وتعطيل عمل مؤسسات الدولة.
جاء البيان بعد أن اتهمت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحرّ في تونس، عبير موسى، الغنوشي بالقيام بـ«تحركات غامضة» من خلال عقد اجتماعات غير معلنة في فترة سابقة مع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بعد أن قدم حزبها مشروع لائحة بمجلس النوّاب التونسي، تهدف إلى إعلان رفض التدخّل الخارجي في ليبيا.
اقرأ أيضا: مشروع لائحة بالبرلمان التونسي رفضا لتشكيل قاعدة لوجستية للتدخل في ليبيا
من جهة أخرى، ثمن مجلس شورى النهضة مبادرات رئيس الدولة المتعلّقة بالسلم الدولي وتأكيده المتواصل على موقف تونس الثابت في الوقوف مع الشرعية في ليبيا. ويذكر المجلس بأن الحل في ليبيا لا يكون إلاّ سياسيا وسلميّا بما يضمن وحدة ترابها وشعبها ويبعد عنها شبح الحرب والتدخلات الأجنبية.
وقال رئيس مجلس شورى الحركة، عبدالكريم الهاروني، في مؤتمر صحفي بمقرها في العاصمة تونس الاثنين بخصوص القرارات ذات الصلة بالأزمة الليبية إن «النهضة مع المساعدة على إيجاد حل سياسي توافقي بين الأشقاء الليبيين بعيدا عن السلاح»، مثمنا دور تونس والجزائر في حل هذه الأزمة الإقليمية.
تعليقات