أعلنت وزارة التعليم في حكومة الوفاق استحداث برنامج جديد للتعلم عن بعد بالتعاون مع منظمة «يونيسف»، وذلك في ظل الظروف الاستثنائية المرتبطة بمكافحة فيروس «كورونا المستجد».
وقررت الوزارة في 15 مارس الماضي غلق جميع المدارس، ضمن إجراءات الوقاية من الوباء، والاستعانة بقنوات تلفزيونية ومنصات إلكترونية لإذاعة الدروس عبرها.
ويركز البرنامج الجديد الذي تم تطويره من قبل خبراء التعليم الفنيين لدي «يونيسف» والوزارة على دعم المنصات التي تم إنشاؤها للتعلم عن بعد، حسب بيان الوزارة على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أمس الأربعاء.
ويوفر البرنامج الإمدادات الفنية مثل أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية، والتواصل عبر الإنترنت وبناء قدرات المعلمين على مجموعة من المواضيع مثل الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال، والتعلم التفاعلي والتعليم في حالات الطوارئ لضمان حصول جميع الأطفال على فرصة عادلة وشاملة لمواصلة تعليمهم.
إنتاج مقاطع فيديو للمعلمين النموذجيين
وتهدف «يونيسف» أيضا إلى دعم وزارة التعليم في إنتاج مقاطع فيديو مصورة للمعلمين النموذجيين الذين يقدمون المواد الأساسية والرئيسية مثل الرياضيات واللغة العربية والعلوم من الصف الأول إلى الصف التاسع والصفوف الثانوية.
كما ستطلق «يونيسف» مع الوزارة حملة التواصل مع أولياء الأمور ومقدمي الرعاية، لضمان استمرار التعلم بالرغم من بقاء التلاميذ والمعلمين والمعلمات في المنزل.
اقرأ أيضا: «تعليم الوفاق» تعلن شروط المشاركة في مشروع المنصات الإلكترونية
وأشاد ممثل المنظمة في ليبيا، الدكتور عبدالرحمن غندور، بجهود وزارة التعليم لدعم سير العملية التعليمية رغم إغلاق المدارس، وبالتالي تقليل الآثار السلبية لهذه الإجراءات اللازمة.
وأضاف: «عند تطبيق آلية التعلم عن بعد، فإنها قد لا تصل إلى جميع الأطفال والشباب، سيبقى أولئك الذين ليس لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت أو التلفزيون أو الحصول على إشراف من البالغين محرومين، وعليه فإن منظمة يونيسف مستعدة لمواصلة دعم الوزارة لإيجاد الحلول المثلى للوصول الى كل فتى وفتاة».
تعليقات