أعلن المجلس البلدي ومجلس أعيان بلدية مصراتة، رفضهم القاطع لما أعلنه القائد العام للجيش الوطني، المشير خليفة حفتر، بشأن قبوله التفويض الشعبي وإسقاط الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات نهاية العام 2015، مستنكرين استخفافه بإرادة الشعب الليبي.
واعتبر المجلسان، البلدي وأعيان مصراتة، في بيان مشترك أصدراه، اليوم الأربعاء، أن ما أعلنه حفتر «انقلاب فاضح على الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي الليبي الملحق به»، مستنكرين «استخفاف حفتر بإرادة الشعب الليبي، وطرحه مهزلة تفويضه لإدارة البلاد، ونسفه للمسار الديمقراطي الذي ارتضاه الشعب الليبي ببزوغ فجر السابع عشر من فبراير، وما بذله في سبيل ذلك من مهج وأرواح وأبدان».
وطالب مجلسا الأعيان وبلدية مصراتة المجلس الرئاسي بـ«ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بوقف التدخلات الخارجية في الشأن الليبي، والداعمة (لحفتر) في اعتدائه على العاصمة، وانقلابه على الشرعية»، مرحبين بالمبادرات السياسية «التي من شأنها إنهاء الانقسامات وتوحيد البلاد، وتأسيس الدولة المدنية الديمقراطية».
وشدد المجلسان على ضرورة المحافظة على النسيج الاجتماعي الليبي وتجنيبه الصراعات، والاصطفافات الحاصلة والعمل على ترميمه وتفادي أي شرخ قد يحصل به، داعين كل المدن الليبية التي انطلى عليها المشروع العسكري، أن تعيد حساباتها، وتنحاز للشرعية، وتتمسك بالمسار الديمقراطي، للولوج جميعا إلى دولة القانون، والعدل والمؤسسات.
اقرأ أيضا: ردود الفعل على إعلان حفتر قبول «التفويض».. واشنطن «تأسف» وموسكو «لا ترحب» وأوروبا «ترفض»
وأثار إعلان القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، قبوله التفويض الشعبي وإسقاط الاتفاق السياسي، ردود فعل محلية ودولية واسعة، وذلك في خطاب متلفز يوم الإثنين الماضي.
تعليقات