قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن روسيا «لا ترحب بتصريحات قائد الجيش الليبي خليفة حفتر بشأن الحكم الفردي» في بلاده، وأضاف أنه «ليس بيد موسكو أدوات للتأثير على حفتر حاليا».
وأضاف: «لا يمكن هنا الحديث عن وجود أي أدوات ضغط لدى روسيا... نحن على اتصال مع كل الأطراف الفاعلة في الأزمة الليبية دون استثناء... وهذا يشمل المشير حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي (فائز) السراج ورئيس البرلمان في طبرق عقيلة صالح، وغيرهم من المسؤولين، بمن فيهم قادة مجلس الدولة، حيث تم تأسيس كثير من الهيئات في ليبيا بموجب اتفاق الصخيرات العام 2015»، وفق وكالة «إنترفاكس»، عن مؤتمر صحفي افتراضي عقده لافروف الثلاثاء.
تصريحات لافروف جاءت في أعقاب إعلان المشير خليفة حفتر، الإثنين، إلغاء العمل باتفاق الصخيرات وقبوله التفويض الشعبي بقيادة البلاد في المرحلة المقبلة.
اتفاق برلين
واعتبر لافروف أن التطورات الأخيرة في ليبيا «ناجمة عن عدم قابلية اتفاق برلين للحياة»، مشيرا إلى أنه «عندما تم طرح هذه الوثيقة للتوقيع خلال مؤتمر برلين، شددت روسيا على ضرورة أن يحظى مشروع الاتفاق بدعم كل من حفتر والسراج، لكنه قيل لها إن هذه المسألة سيتم حلها لاحقا».
وتابع: «حذرنا من أنه دون موافقة واضحة من الأطراف الليبية، ستبقى الفرص ضئيلة جدا لنجاح اتفاق توصل إليه اللاعبون الخارجيون، وهذا ما تأكد حاليا مع الأسف».
اقرأ أيضا: الولايات المتحدة تعرب عن «أسفها» بإعلان المشير حفتر «تغييرات في الهيكل السياسي من جانب واحد»
وواصل وزير الخارجية الروسي: «لكن ذلك لا يعني أنه يمكن للأطراف المتصارعة أن تقدم الآن على إطلاق التصريحات العدوانية وإعلان القرارات أحادية الجانب والتخلي عن الحوار الليبي الداخلي. لا نرحب بتصريح السراج الذي رفض فيه أخيرا الحوار مع حفتر، كما لا نرحب بتصريح مفاده أن حفتر سيتفرد بتقرير كيفية تعايش الشعب الليبي».
لا هذا ولا ذاك
وقال لا فروف: «لا هذا ولا ذاك يساعد في إيجاد الحل الوسط المستدام الذي يستحيل من دونه الخروج من الوضع الحالي»، لافتا إلى تصريح أدلى به أخيرا عقيلة صالح الذي دعا إلى «حوار وطني يهدف لتشكيل هيئات حكم مقبولة للجميع وتمثل بشكل متساو ومتكافئ كل المناطق الثلاث الأساسية الليبية»، وعلق المسؤول الروسي الرفيع: «يبدو لي أن هذا هو ما تحدثنا عنه طوال السنوات الماضية كلها».
اقرأ أيضا: الاتحاد الأوروبي يرفض إعلان حفتر ويطالب باحترام مخرجات «برلين»
وأثارت الخطوة الأخيرة للمشير خليفة حفتر، رفضا أوروبيا، حيث رأى الاتحاد الأوروبي أن إعلانه لا يقدم «حلا للوضع في البلاد»، كما عبرت الولايات المتحدة عن أسفها لما تضمنه الإعلان من تغييرات أحادية الجانب في الهيكل السياسي.
تعليقات