وصف المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، إعلان القائد العام لقوات القيادة العامة، المشير خليفة حفتر، «إسقاط الاتفاق السياسي» الموقع بمدينة الصخيرات المغربية العام 2015، بـ«المسرحية الهزلية»، مضيفا أنه يمثل «انقلابٍا جديدا يضاف لسلسلة انقلاباته التي بدأت منذ سنوات».
وأضاف المجلس الرئاسي، في بيان اليوم، أن إعلان المشير حفتر «الانقلاب على الاتفاق السياسي وكافة الأجسام السياسية في البلاد لم يكن مفاجئاً لنا»، مشددا على أن «هذه خطوة توقعناها ليغطي بها على الهزيمة» التي لحقت بقواته، وفشل «مشروعه الاستبدادي» للاستحواذ على السلطة، ويستبق مطالب متوقعة «بمحاسبته لمغامرته الفاشلة» التي لم تحقق شيئا سوى مقتل وإصابة ونزوح مئات الآلاف وتدمير الكثير من مقدرات الوطن.
«القيادة العامة» تعلن قبولها «التفويض المقدم من الشعب» وتولي زمام الأمور (فيديو)
وتابع البيان أن المشير حفتر «انقلب على الأجسام السياسية الموازية التي تدعمه والتي في يوماً ما عينته، وبذلك لم يعد في مقدور أحد أو أي دولة (التحدث) عن شرعيته بأي حجة كانت»، وفق البيان.
وطالب المجلس الرئاسي أعضاء مجلس النواب بـ«الالتحاق بزملائهم» في طرابلس، لبدء حوار شامل ويستمر المسار الديموقراطي وصولاً إلى حل شامل ودائم عبر صناديق الاقتراع.
ووجه المجلس رسالة «لكل أبنائنا المغرر بهم وأهاليهم وبالأخص في المنطقة الشرقية» لإلقاء السلاح وحقن الدماء، «فمازالت هناك فرصة اليوم فانتهزوها»، وفق البيان.
وفي وقت سابق أعلن القائد العام لقوات القيادة العامة، المشير خليفة حفتر، استجابته لـ«دعوة المواطنين» بشأن التفويض و«إسقاط الاتفاق السياسي» الموقع بمدينة الصخيرات المغربية العام 2015، واصفا الاتفاق بـ«المشبوه الذي دمر البلاد وقادها إلى منزلقات خطيرة».
وعبر حفتر في كلمة له بثت الإثنين، عن «اعتزاز القيادة العامة بهذه المهمة التاريخية، في هذه الظروف الاستثنائية وإيقاف العمل بالاتفاق السياسي ليصبح جزءا من الماضي بقرار الشعب الليبي مصدر السلطات»، معلنا «استجابة القيادة العامة للقوات المسلحة لإرادة الشعب رغم ثقل الأمانة وتعدد الالتزامات وحجم المسؤوليات أمام الله وشعبنا والضمير والتاريخ».
تعليقات