علق والي مدنين التونسية، الحبيب شواط، على الفيديو المتداول حول عملية اقتحام معبر رأس اجدير من طرف تونسيين قادمين من ليبيا، مؤكدًا أن «نحو 700 تونسي تعرضوا للدفع من الطرف الليبي في اتجاه الحدود».

ونفى والي مدنين الحدودية في تصريحات إلى إذاعة «شمس إف إم» المحلية، الإثنين، اقتحام معبر رأس اجدير في معتمدية بن قردان، قائلاً إن «ما تم تداوله تم تصويره على الحدود الليبية وليس على التراب التونسي».

وأظهرت مقاطع فيديو نُـشرت عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» اقتحام المئات من التونسيين العالقين على الحدود مع ليبيا، أمس الإثنين، حاجز معبر رأس اجدير بالقوة بعد انتظار بسبب تقيد السلطات التونسية بإجراءات الحجر الصحي الإجباري لكل العائدين إلى البلاد.

وقال شواط إن عملية دفع تعرض لها نحو 700 تونسي من الطرف الليبي في اتجاه الجانب التونسي، مضيفًا أن هذه المجموعة سيتم إخضاعها للحجر الصحي الإجباري بعدة ولايات في الجمهورية، مبينًا أنه سيتم نقلهم جميعًا إلى مراكز الحجر الإجباري.

وفيما يتعلق بإمكانية تسلل عناصر إرهابية، طمأن الوالي التونسيين، مشددًا على أن المصالح الأمنية تقوم بدورها اللازم.

من جانبها نفت وزارة الداخلية التونسية، صحة ما تردد حول اقتحام التونسيين البوابة الحدودية ودخولهم الأراضي التونسية بالقوة.

وقالت في بيان: «تبعًا لما يتم تداوله، مساء الإثنين 20 أبريل، بخصوص دخول مواطنين تونسيين للتراب التونسي عنوة، تعلم وزارة الداخلية أنه، وخلافًا لذلك، تم قبول 652 تونسيًّا، يتواجدون حاليًا على مستوى المعبر الحدودي برأس اجدير في جانبه التونسي».

وأضافت الداخلية التونسية أنه يتم استكمال «إجراءات العبور الحدودية (للعائدين التونسيين)، فضلًا عن إتمام الإجراءات الصحية ذات العلاقة، ليتم توجيههم إلى المقرات المخصصة للحجر الصحي».

وأعلنت وزارة الصحة التونسية في بيان لها الإثنين أن عدد الحالات المتماثلة للشفاء من فيروس «كورونا المستجد» في البلاد، بلغ 148 حالة وإجمالي عدد الوفيات 38.

وأعلن رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ أنه ابتداءً من 4 مايو، سيتم تخفيف إجراءات الحجر، لتعتمد الحكومة مبدأ «التحجير الصحي الموج»، أي ستمنح تراخيص لاستعادة النشاط الاقتصادي حسب الفئات والقطاعات.