أفادت وزارة الشؤون الخارجية المالطية بأن مقترح دعوتها لإطلاق مهمة إنسانية فورية من الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا لتجنب كارثة إنسانية، سيناقش في اجتماع المجلس الأوروبي الأربعاء المقبل، بعدما حظيت الدعوة بدعم عديد الدول الأعضاء.

وقالت وزارة الخارجية المالطية، الأحد، إن المقترح عَّجل ببدء المناقشات داخل مؤسسات المفوضية الأوروبية، وكذلك بين الدول الأعضاء، وتحقيقًا لهذه الغاية، ستتم مناقشته كبند مخصص في جدول الأعمال خلال مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي المقبل في 22 أبريل الجاري عشية اجتماع المجلس الأوروبي.

ووفق ما نقلت وسائل إعلام محلية فإن عديد الدول الأعضاء أبدوا دعمًا لمقترح مالطا.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المالطية إن بلاده تدرك تمامًا تعقيد الوضع في ليبيا وحساسية المناقشات المتعلقة بأي بعثة محتملة للاتحاد الأوروبي مضيفا أن «مالطا تظل متفائلة بأن الاتحاد الأوروبي سينظر بشكل إيجابي في الدعوة إلى مهمة إنسانية عاجلة إذا كان ذلك فقط من أجل 900 ألف شخص في ليبيا حددتهم الأمم المتحدة على أنهم في حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية، نصفهم من النساء والأطفال، وثلثهم من اللاجئين والمهاجرين».

وكان وزير الخارجية المالطي، إيفاريست بارتولو، طالب بمهمة إنسانية للاتحاد الأوروبي في ليبيا ، وتسليم ما قيمته 100 مليون يورو من الأغذية والأدوية والمعدات الطبية قبل تفاقم الوضع هناك.

وبرر غلق إيطاليا ومالطا موانئهما بأن مواردهما قد اُستُنفدت للسيطرة على جائحة «كورونا»، وذلك بعدما لقي خمسة مهاجرين على الأقل حتفهم في البحر، في حين يعد سبعة آخرون في عداد المفقودين، ويفترض أيضًا أنهم قد ماتوا، كما أن هناك 37 آخرين بحاجة ماسة للمساعدة الطبية.

وانتقد المبعوث الخاص للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمنطقة وسط البحر المتوسط فينسنت كوشيتيل، الخميس الماضي، تقاعس دول البحر المتوسط بعد وفاة المهاجرين على متن قارب انجرف في البحر لعدة أيام.

وكتب في تغريدة على موقع تويتر «لم يكن ينبغي ترك هذا القارب ينجرف أبدًا، وكان يمكن تجنب الوفيات».