صدر اليوم الخميس العدد السابع والثلاثون من صحيفة «الوسط»، متضمنًا سلسلة من الانفرادات والحوارات المتميزة مع كبار المسؤولين ومتخذي القرار الليبيين، وتناول المانشيت الرئيسي للعدد أبعاد التدخل الأميركي في سرت، الذي بدا سياسيًا في إطار عسكري بامتياز، بعدما تسلمت الأطراف الأوروبية منذ يوم 21 يوليو الماضي خلال اجتماع التحالف الدولي ضد «داعش» بالولايات المتحدة، معلومات محددة من الشريك الأميركي بشأن خطة استهداف «داعش» في سرت، وكجزء من مخطط واسع لمواجهة التنظيم الإرهابي أيضًا في العراق وسورية.

فيما تحدث خبراء استراتيجيون وعسكريون عن مكاسب عسكرية وسياسية متوقعة للضربات الأميركية، وسط الترحيب والتفاؤل والترقب للنتائج الميدانية.

وبشأن اتفاق استئناف تصدير النفط رصدت «الوسط» تحليلاً لمستقبل الاتفاق الذي يمر بمخاض لتعافي الإنتاج، حتى يحقق 900 ألف برميل يوميًا، وفقما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، وسط مخاوف من عرقلة الاتفاق الذي أعلنه نائب رئيس المجلس الرئاسي، موسى الكوني، قبل أسبوع.

للاطلاع على العدد (37) من «صحيفة الوسط» اضغط هنا (ملف بصيغة pdf)

وفي حواره مع «الوسط» كشف عبدالله بليحق الناطق باسم مجلس النواب عن انفراجة مرتقبة وحقيقية للمسار السياسي في ليبيا، متحدثًا عن أسباب تعطيل منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني، والانعكاسات السلبية التي تنطوي على هذا الجمود؛ وما يتزامن معه من حراك ومبادرات سياسية.

وخلال حوار آخر كشف عضو الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، الهادي بوحمرة، عن أهم ملامح المسودة النهائية، مشيرًا إلى أن فرص التوافق حول مشروع الدستور متزايدة. ومبشرة وتحت عنوان «بنغازي يد تبني وأخرى تحمل السلاح» رصد مراسل «الوسط» سيطرة الجيش على القوارشة ومحاولات إعادة الإعمار، والمواجهات مع «داعش» التي بدأها طيران السرب العمودي ومقاتلات سلاح الجو الليبي، وسط مطالب باستغلال تقارير الأمم المتحدة حول الوضع في المدينة وتوظيفها لصالح الوطن.

وبما أنه يتضمن تفاصيل مثيرة لم يعرفها أغلب الليبيين من قبل حول أحداث ما بعد فبراير تواصل «الوسط» نشر فصول من كتاب الثورة الليبية وتداعياتها لمؤلفيه: بيتركول وبرين ماكين، وحلقة هذا العدد تتناول «الإسلاميون» الليبيون خلال الثورة وبعدها، وطموحات جماعة الإخوان التي كانت تعاني أزمة مصداقية، عندما اعتبرت فصائل المعارضة مواقفها خيانة، وأن الرغبة في الحكم وليست الأيديولوجية كانت حاضرة خلال الأحداث.

وبينما فتحت «الوسط» ملف الاستثمارات الليبية الخارجية، تحدث رئيس المؤسسة الليبية للاستثمار، عبدالمجيد بريش، في الجزء الأول من حواره عن تورط أسماء كبيرة من داخل مؤسسة الاستثمار ومن خارجها في عمليات فساد ورشاوى، كاشفًا عن مطالبة الأمم المتحدة بتجميد أموال الصندوق السيادي الليبي حتى لا يتلاعب بأصول تقدر بـ67 مليار دينار.

وفي الملف الاقتصادي رصدت «الوسط» حرب البيانات بين المصرف المركزي وديوان المحاسبة، فيما تمتلك مؤسسة الاستثمار 17 ألف مفتاح في فنادق عبر العالم، بينما يدعو الديوان المجلس الرئاسي لاجتماع عاجل لبحث مخالفات «المركزي»، والأخير يرفض الاتهامات، ويؤكد أن إجراءاته منضبطة وفق القانون، كما ركزت صفحات الثقافة والفن والرياضة على ملاحقة الأخبار والتقارير المتميزة التي تهم القارئ الليبي في الداخل والخارج.