استنكر رئيس الكونغو ورئيس اللجنة الفريقية رفيعة المستوى حول ليبيا، دنيس ساسو نغيسو، خرق الحظر الأممي المفروض على تصدير الأسلحة إلى ليبيا، وأكد تمسكه بعقد منتدى للمصالحة الوطنية في يوليو المقبل، خصوصا في ضوء «رغبة الشعب الليبي» في انعقاد المؤتمر.
وقال نغيسو الذي يرأس اللجنة العليا للاتحاد الأفريقي المتعلقة بليبيا في مقابلة مع جريدة «لو سولاي» السنغالية، اليوم الخميس، إن الاتصالات على المستوى الأفريقي تشير إلى رغبة الشعب الليبي، من «خلال زعماء القبائل والمشايخ الدينيين ومنظمات الشباب وحتى المقاتلين»، في الذهاب إلى منتدى المصالحة الوطنية، مؤكدًا أن هذا هو هدف الاتحاد الأفريقي، الذي «يعمل عليه كثيرًا في الوقت الحاضر».
اقرأ أيضا الأفارقة يصرون على تمثيل القبائل والمدن والنساء في التحضير لمؤتمر المصالحة الليبية
وبخصوص الجهود المبذولة لعقد المؤتمر، أشار رئيس الكونغو إلى اجتماع فريق الاتصال التابع لمفوضية الاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا قبل أسابيع ببلاده للتخطيط لتنظيم منتدى المصالحة الوطنية في أديس أبابا في يوليو 2020، مستطردًا: «شريطة أن تؤدي جهود الأطراف المعنية والمجتمع الدولي بحلول ذلك الشهر إلى احترام وقف إطلاق النار في ليبيا».
وأرجع رئيس اللجنة الأفريقية العليا، تدهور الوضع في ليبيا إلى التدخلات الخارجية المتعددة، وليس فقط بسبب الانقسامات الداخلية و«وجود الميليشيات والإرهابيين» خصوصًا وقد «اتخذ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارًا ضد تصدير الأسلحة إلى ليبيا» وعبر عن أسفه لعدم احترام الحظر المفروض.
واستذكر نغيسو دور التدخلات الخارجية الكبير في تعثر وساطة أفريقية العام 2011 عبر ما سمي بلجنة الخمسة آنذاك، والتي ضمت رؤساء موريتانيا ومالي وجنوب أفريقيا والكونغو برازافيل وأوغندا، وهدفت إلى حدوث توافق في الآراء من خلال الحوار مع الرئيس السابق، معمر القذافي.
وللإشارة فإن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسي فكي محمد، قال الأسبوع الماضي إن الترتيبات لمؤتمر المصالحة الوطنية الليبي خارج جدول أعمال الاتحاد في الوقت الحالي بسبب أزمة «كورونا» المستجد في القارة، مشيرًا إلى أن «جميع الوساطات الدبلوماسية في ليبيا مجمدة في الوقت الراهن».
تعليقات