قالت المؤسسة الوطنية للنفط إن الانخفاض القسري في إنتاج النفط والغاز تسبب في خسائر مالية تجاوزت 4.1 مليار دولار منذ 17 يناير الماضي، وذلك بعدما هبط إنتاج النفط في ليبيا إلى 80.510 برميل في اليوم بحلول أمس الإثنين.
وأضافت المؤسسة، في بيان، أن إغلاق العديد من منشآتها تسبب في إيقاف عمل مصفاة الزاوية، الأمر الذي دفعها لزيادة وارداتها من المحروقات حتى تتمكن من تلبية الاحتياجات الأساسية للشعب، لافتة إلى أن معظم خزانات النفط والغاز باتت «غير صالحة للاستخدام»؛ نتيجة للأضرار الجسيمة التي لحقت بها.
ودعت المؤسسة الوطنية للنفط كل الأطراف في ليبيا إلى رفع الحصار المفروض على منشآتها النفطية، واستئناف إنتاج النفط والغاز، وذلك من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني وضمان تواصل الإمدادات إلى الشعب الليبي.
وأشارت مؤسسة النفط إلى توفيرها المحروقات لسكان المناطق الشرقية عن طريق الموانئ المتاحة على امتداد الشريط الساحلي. حيث فرغت ناقلة غاز طهي حمولتها في ميناء بنغازي أمس الإثنين، فيما تستعد ناقلة بنزين للتفريغ في الميناء اليوم. كما تزود المؤسسة مدينة طبرق وبقية المنطقة الشرقية بالمحروقات مباشرة من بنغازي.
وأوضحت المؤسسة أن مدينة طرابلس تزود بالمحروقات من ميناء المدينة مباشرة؛ فيما تتلقى المدن الواقعة في المناطق الغربية والجبلية احتياجاتها من الوقود من مستودع الزاوية، أما بالنسبة إلى المناطق الوسطى ومدن جنوب مصراتة فتزود من مستودع مصراتة.
وقالت المؤسسة إن عملية نقل المحروقات إلى المناطق الجنوبية ما زالت أمرًا صعبًا وتعاني من التقطعات؛ نظرًا لتردي الأوضاع الأمنية، مشيرة إلى توزيع بعض الشحنات على عدة موانئ على امتداد الشريط الساحلي الليبي في بعض الأحيان؛ لضمان إيصال المحروقات إلى كل المناطق.
يشار إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط أعلنت في 18 يناير الماضي حالة «القوة القاهرة»، بعد يوم من إيقاف صادرات النفط من موانئ «البريقة وراس لانوف والحريقة والزويتينة والسدرة»، واتهت المؤسسة « القيادة العامة، وجهاز حرس المنشآت النفطية في المناطق الوسطى والشرقية» بالوقوف وراء هذه «الإقفالات غير القانونية».
تعليقات