دعا الناطق الرسمي باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في ليبيا، طارق أرغاز، الأطراف المتنازعة إلى «إنهاء القتال فورا وذلك لمنح الفرصة للتصدي إلى جائحة كورونا (كوفيد-19) ومساعدة اللاجئين والنازحين والفئات المستضعفة».
وشدد أرغاز، في حوار مع إذاعة أخبار الأمم المتحدة، على أن وقف القتال في ليبيا مهم جدا في هذه الظروف بالتحديد، لإتاحة الفرصة أمام استجابة المنظمات للاحتياجات الإنسانية للاجئين والنازحين والمهاجرين، وفق وكالة «آكي» الإيطالية.
عام على «اندلاع الحرب المدمرة» في ليبيا.. بعثة الأمم المتحدة تجدد الدعوة إلى وقف القتال
وتابع أنه فيما يتعلق بحركات الهجرة، «فمنذ أكثر من أسبوعين لم نرَ حركة أو تدفقا لأشخاص يريدون العبور من ليبيا نحو أوروبا.. لا يوجد نمط أو اتجاه واحد لأن هذه الحركة ليست بالجديدة.. ولكن في رأيي الشخصي هناك تخوف من هذه الجائحة ليس فقط من قبل الناس الذين يريدون الهجرة، ولكن أيضا من قبل الأشخاص المهرّبين، فبالتالي ليست هناك عمليات عبور كثيرة تحصل في الوقت الحالي».
وشدد على أن ليبيا تعيش صراعا حادا ومواجهات دامت لسنة، وهذا الصراع أثر على النظام الصحي والخدمات الطبية في البلاد التي هي أصلا هشة.
وقال: «الآن هناك مخاوف جديدة بشأن قدرة الخدمات الصحية الضعيفة في البلاد على التصدي لهذا المرض.. نحاول إمداد المساعدات من خلال التعامل من وزارة الصحة ومن خلال الأجهزة الموجودة على أرض الواقع مثل المعدات الطبية والأدوية للمراكز الصحية الليبية، ومن هناك سيتم دعم الأشخاص المحتاجين إلى العناية والرعاية الطبية».
ووفق تقديرات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين فإن هناك 4500 شخص من المحتجزين في ليبيا، منهم 2500 شخص تعنى بهم المفوضية، كما أن هناك أكثر من 300 ألف نازح داخلي، منهم 128 ألفا ممن نزحوا حديثا منذ عودة الاشتباكات إلى طرابلس في 4 أبريل 2019، ونصف مليون من النازحين داخليا.
تعليقات