أرجع رئيس الوزراء المالطي روبرت أبيلا، قرار حظر نزول المهاجرين غير النظاميين إلى بلاده إلى ضرورة المصلحة العامة للصحة، و«الوضع الصعب في ليبيا »، نافيا أن يكون القرار له دوافع عنصرية في أعقاب دعوة مسؤول محلي إلى إغراق سفن الإغاثة.
وقال أبيلا، في مقابلة مع وسائل إعلام مالطية اليوم الأحد، إن قرار إغلاق الموانئ ورفض دخول سفن الإنقاذ المهاجرين غير النظاميين لم يكن بدوافع عنصرية، ولكنه اتخذ للحفاظ على صحة الناس.
ودان أبيلا، خطاب الكراهية دون أن يشير مباشرة إلى تصريحات أطلقها أمس، مسؤول مؤسسة خدمات الرعاية الاجتماعية في مالطا، بعد أن كتب على صفحته بموقع «فيسبوك»، أن سفن المنظمات غير الحكومية يجب الاستيلاء عليها وإغراقها، موضحا فيما بعد أنه لم يقصد غرقها مع المهاجرين كما ذكر موقع «تايمز أوف مالطا».
وقال أبيلا إن حظر نزول المهاجرين كان قرارا صعبا نظرًا للوضع في ليبيا، إلا أنه جاء لصالح الحفاظ على الصحة العامة، متوقعا أن يؤدي تدفق الهجرة غير الشرعية إلى تعريض بلاده للخطر مع تركز مواردها الصحية على وقف انتشار فيروس كورونا.
مالطا تعارض الحل العسكري وتأمل حلا سياسيا لرفاهية الشعب الليبي
وقالت الحكومة المالطية في بيان أمس، إن وزيري الداخلية والخارجية جددا التأكيد خلال لقائهما سفيري فرنسا وإسبانيا على أن وصول المزيد من المهاجرين سيعرض البلاد لخطر صحي وأمني.
وأضافت أن عدم استقرار في ليبيا ومخاطر انتشار فيروس كورونا خلق «وضعا يائسا» يمكن أن يستغله تجار البشر بسهولة. ودعت الاتحاد الأوروبي إلى مساعدة ليبيا لمحاربة عمليات الاتجار بالبشر. وفي الأسبوع الماضي أغلقت حكومة مالطا موانئها البحرية أمام المهاجرين مشيرة إلى تهديد فيروس كورونا.
تعليقات