حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» من مواجهة ليبيا «خطرًا كبيرًا» فيما يتعلق بانتشار فيروس «كورونا» المستجد، نظرًا لـ«ارتفاع مستويات انعدام الأمن، وضعف النظام الصحي، وارتفاع عدد المهاجرين واللاجئين والمشردين داخليًا».
وقال مكتب أوتشا إن الاشتباكات المستمرة، وكذلك تدابير التقييد المتخذة لتفادي انتشار الفيروس، «تعرقل» وصول المساعدات الإنسانية، وحرية تنقل أفراد الخدمات الطبية وغيرهم من العاملين في المجال الإنساني، كما «تؤثر على المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء البلاد»، وفق ما نقلت وكالة «آكي» الإيطالية عن المكتب الإعلامي للأمم المتحدة.
وأوضح المكتب أن القيود المفروضة على عمليات تسليم المساعدات المتعلقة بالوباء لا تنتج فحسب عن حظر التجول والقيود على الحركة التي تفرضها السلطات الليبية، ولكن أيضًا بسبب التدابير الاحترازية التي تتخذها الوكالات الإنسانية لتجنب انتقال العدوى.
اقرأ أيضا تسلسل زمني.. تفاصيل إصابة 8 ليبيين بفيروس كورونا وحالة أخرى في مصر
وأشار المكتب الأممي إلى أن المفاوضات جارية مع السلطات المختصة لإصدار إعفاءات للحركة والأنشطة الإنسانية بحيث يتم تسليم المساعدة خلال هذه الفترة الحرجة، لافتًا إلى أن ذلك يشمل أيضا الرحلات الجوية الإنسانية التي تعتمد عليها وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية في نقل العاملين في المجال الإنساني.
وكشف عن تعليق العديد من البرامج، بما في ذلك تلك الموجودة في خطة الاستجابة الإنسانية في ليبيا لعام 2020، أو تأخيرها أو تخفيضها، أو تكييفها لتكملة أنشطة خطة استجابة قطاع الصحة المتعلقة بـ«كوفيد-19»، لافتًا إلى استمرار الاستجابة الإنسانية من خلال التدريب وبناء القدرات للأخصائيين الصحيين وإرسال فرق الاستجابة السريعة للوقاية والاستجابة لانتشار الفيروس.
وأوضح المكتب أن الأمم المتحدة وشركاءها قاموا بتوزيع حوالي 100 ألف نشرة إعلامية حول الوقاية من «كوفيد-19» للجمهور، فيما يجرى حاليًا شراء اللوازم الحيوية وتوزيعها، بما في ذلك القفازات والعباءات المعقمة والأقنعة والقبعات الجراحية والمواد المطهرة.
يشار إلى أن ليبيا لم تسجل حتى الآن سوى 8 حالات إصابة بفيروس «كورونا»، فيما كشف الناطق باسم وزارة الخارجية بحكومة الوفاق في وقت سابق اليوم، أن وكالة الطاقة الذرية وافقت على إمداد ليبيا بأجهزة ومعدات للكشف المبكر عن الفيروس.
تعليقات