عبَّـر الاتحاد الأوروبي عن أسفه لزيادة القتال في ليبيا على الرغم من الدعوات الدولية لهدنة إنسانية للمساعدة في احتواء جائحة فيروس «كورونا» في البلاد.
وشدد الممثل السامي للأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، في بيان للاتحاد اليوم، أن الظروف الصعبة التي أوجدها وباء فيروس «كورونا» تجعل الحاجة إلى وقف القتال في طرابلس وعبر البلاد أكثر إلحاحًا، معبرًا عن إدانة دول الاتحاد «أي هجوم على السكان المدنيين».
ودان بوريل «استخدام البنية التحتية المدنية للأغراض العسكرية»، داعيًا جميع الأطراف إلى احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي.
وحث جميع الأطراف الليبية ذات الصلة على وقف القتال فورًا والانخراط في التوصل إلى حل سياسي للأزمة، «ينبغي أن تلتزم قيادتا الطرفين بمشروع اتفاقية وقف إطلاق النار التي وضعتها اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في محادثات جنيف التي يسرتها البعثة، بحيث يمكن إعطاء الأولوية لاحتواء أزمة فيروس كورونا».
وتابع: «من شأن الهدنة أن تسهل اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية السكان الليبيين والأكثر ضعفًا في البلاد، بما في ذلك النازحون الليبيون وكذلك المهاجرون واللاجئون وطالبو اللجوء في مراكز الاحتجاز»، مؤكدًا دعم دول الاتحاد جهود السلطات الصحية للعمل معًا لمساعدة الشعب الليبي، «يجب حماية العاملين الصحيين في جميع الأوقات».
وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، قال اليوم السبت، إن القوات التابعة لحكومة الوفاق أجبرت قوات القيادة العامة على التراجع من منطقة أبو قرين، بعد اشتباكات بين الطرفين.
ووجه بيان صادر عن المجلس اليوم «التحية لمَن تصدوا للعدوان على منطقة أبو قرين»، مشيرًا إلى إلحاق خسائر بقوات القيادة العامة، واستمرار الاشتباكات.
اقرأ أيضًا.. البعثة الأممية تدعم الأصوات المطالبة بتناسي الخلافات بين الليبيين لمواجهة «كورونا»
ونادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والاتحاد الأوروبي وأطراف دولية أخرى بتطبيق الهدنة الإنسانية التي أعلن طرفا النزاع الالتزام بها منذ السبت الماضي، وذلك لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد».
«الرئاسي» يعلن إجبار قوات القيادة العامة على التراجع من منطقة أبو قرين
ولم تدخل الهدنة حيز التنفيذ مع استمرار الاشتباكات، فقد أعلنت عملية «بركان الغضب»، أمس الجمعة، استمرار الضربات الجوية في قاعدة الوطية الجوية؛ بينما قالت قوات القيادة العامة أمس أيضًا إنها تمكنت من السيطرة على مناطق العسة والجميل ورقدالين وزلطن.
تعليقات