أطلق 19 شخصية ليبية من أطباء وجامعيين ونشطاء نداء للوحدة والتضامن في مواجهة فيروس «كورونا» المستجد، داعين إلى تقديم أولوية إنقاذ الأرواح على أي مصالح.
ويمثل الفيروس خطورة بالغة على ليبيا، التي تعاني في ظل تواضع إمكانات المرافق، حسب النداء المنشور عبر الموقع الرسمي لمركز الحوار الإنساني في جنيف، اليوم الخميس.
ولفت أصحاب النداء إلى أن استعداد المؤسسات الصحية للتعامل مع هذا التحدي الاستثنائي غير مكتملة، مقارنة بالدول الأخرى، بسبب الأحداث الجارية في البلاد، مطالبين المؤسسات المنقسمة بالعمل معا لمواجهة الوباء وتأثيره المحتمل بسبب الوضع الإنساني الحرج حاليا.
ونبهوا إلى أن خطر انتشار الفيروس سيطال الليبيين دون استثناء، بدءا بالفئات الأكثر هشاشة من مسنين وأصحاب أمراض مزمنة وذوي المناعة الضعيفة، مؤكدين تكثيف جهودهم من أجل تسهيل المرور الآمن للمعدات والطواقم الطبية والشاحنات والطائرات إلى جميع المناطق بما فيها الأماكن التي تدور فيها الاشتباكات.
دعوة إلى التنسيق في مواجهة الوباء
ودعا البيان إلى تبادل المعلومات بين جميع الجهات في البلاد، للسماح بإجراء تقييم موضوعي للاحتياجات الطبية في جميع أنحاء البلاد، إلى جانب التنسيق بين جميع المنظمات والمؤسسات الصحية، فضلا عن التوزيع المشترك للمعدات الطبية والتقنية والمواد الضرورية الأخرى.
وطالبت الشخصيات بتنسيق الإجراءات الأمنية لضمان نجاح حظر التجول، والحد من انتشار الفيروس، مع توفير السلع اللازمة للمناطق الريفية والنائية لتجنب انتقال المواطنين إلى المراكز السكانية الرئيسية.
كما التزم الموقعون القيام بأنشطة تطوعية على أرض الواقع، فضلاً عن إنشاء حملات على وسائل التواصل الاجتماعي لتوعية المواطنين بالمخاطر والتدابير الوقائية لحماية أنفسهم والآخرين من الجائحة.
اقرأ أيضا: لجنة الإنقاذ الدولية تحذر من عدم جاهزية ليبيا لتفشي «كورونا»
وسلط النداء الضوء أيضا على احتياجات آلاف المهاجرين واللاجئين المحتجزين في المخيمات ومراكز الإيواء، كما حث على الامتثال للتدابير الوقائية الصادرة عن الجهات الصحة الوطنية والدولية، لحماية البلاد ومواطنيها من انتشار الفيروس.
تعليقات