اعتبر الناطق الرسمي باسم القيادة العامة، اللواء أحمد المسماري، اليوم الأربعاء، ما وصفه بـ«المحاولة الفاشلة لاحتلال قاعدة الوطية» من قبل القوات التابعة لحكومة الوفاق «خرقًا للهدنة الإنسانية الخاصة بفيروس كورونا المستجد».
وقال المسماري في إيجاز صحفي مسجل، إن الهدنة الإنسانية «لم تدخل حيز التنفيذ أبدًا لاستمرار خرقها» من قبل قوات حكومة الوفاق، لافتًا إلى استمرار «المعارك الطاحنة» بمحاور طرابلس حتى الآن.
وأوضح الناطق أن الهجوم على قاعدة الوطية يأتي ضمن مخططات القوات التابعة لحكومة الوفاق، التي هدفت إلى «ضرب أحد مواقع قوات القيادة العامة الفعالة، سواء في شرق مصراتة أو في ترهونة أو دحر بعض المحاور في طرابلس».
وأشار المسماري إلى أن الأيام الثلاثة الماضية شهدت تعزيز محاور شرق مصراتة، خاصة المحور البحري «بعناصر تشادية»، ومحور النهر في أبوقرين «بعناصر سورية»، وتعزيز المدفعية التركية بهوائيات للتشويش والتنصت وتسيير الطائرات المسيرة، إلى جانب وجود انتشار واسع للقوات التابعة لحكومة الوفاق جنوب زليتن ومسلاتة بالقرب من معسكر الدفاع الجوي في الخمس في عدة مواقع للتجهيز لمهاجمة ترهونة.
ولفت إلى نقل ما تبقى من مجموعات ما يسمى بـ«شورى بنغازي» المتواجدين في محور عين زارة وكذلك مجموعة «داعش» إلى محور طريق المطار، إلى جانب وجود تحشيد في مناطق الزاوية وبوعيسى وزوارة، بهدف الهجوم على قاعدة الوطية، بالتزامن مع الهجوم على محاور قوات القيادة العامة بمحاور طرابلس.
اقرأ أيضًا: «القيادة العامة»: سلاح الجو تصدى للهجوم على قاعدة الوطية
وقال المسماري إن قوات القيادة العامة تمكنت من «صد الهجوم ودحر المهاجمين، فيما تتم الآن عمليات المطاردة على بعد 20 كيلو مترًا من قاعدة الوطية»، لافتًا إلى أن القوات التابعة لحكومة الوفاق لازالت تحاول إلى الآن «إثارة البلبلة جنوب العجيلات، والآن قواتنا تطاردهم، وتم تطبيق مبدأ المطاردة بعد صد الهجوم».
وكانت عملية «بركان الغضب» أعلنت، اليوم، سيطرة قوات حكومة الوفاق على قاعدة الوطية، وأسر عدد من عناصر قوات القيادة العامة بينهم «مرتزقة أجانب»، في حين ردت القيادة العامة ببيان قالت فيه إن سلاح الجو تمكن من التصدي للمجموعات التي هاجمت القاعدة.
تعليقات