قالت المؤسسة الوطنية للنفط إن الخسائر الناتجة من إقفال منشآتها سجلت 3.53 مليار دولار، بعدما تراجع إنتاج الخام إلى 95 ألفًا و837 برميلًا في اليوم بحلول أمس الإثنين.

ولفتت المؤسسة في بيان الإثنين، أنه على الرغم من الصعوبات الشديدة و«الإغلاق غير القانوني» للعديد من المنشآت المخصصة لإنتاج النفط وتوزيعه، لا تزال المؤسسة قادرة على توفير كميات كافية من المحروقات وتوزيعها على كافة الليبيين في جميع أنحاء البلاد، بما فيها المناطق الشرقية؛ لافتة إلى أنها أرسلت حوالي 700 ألف طن من المحروقات إلى هناك، منذ بداية يناير وحتى الآن.

وبحسب البيان أنفقت المؤسسة أكثر من 300 مليون دولار منذ بدء الحصار لشراء المحروقات ونقلها إلى شرق ليبيا، بما في ذلك «20 شحنة من الوقود مستوردة بطريقة شرعية للمنطقة الشرقية وحدها»، وذلك منذ بدء الحصار.

ولفت إلى أن ناقلة ديزل انتهت الإثنين، من تفريغ حمولتها في ميناء بنغازي، فيما يُتوقع وصول ناقلة محملة بالبنزين إلى الميناء في وقت لاحق، كما تقوم المؤسسةّ بتزويد مدينة طبرق وبقية المنطقة الشرقية بالوقود مباشرة من بنغازي.

مؤسسة النفط: 3.36 مليار دولار خسائر الإقفالات

ووفق البيان لا تزال مستودعات التخزين في طرابلس وبعض المناطق المحيطة بها والمناطق الجنوبية تعاني نقصا في الإمدادات بسبب تردي الأوضاع الأمنية، حيث يتم تزويد مدينة طرابلس بالمحروقات من ميناء طرابلس مباشرة.

ودعت المؤسسة المسؤولين عن الإقفال إلى الرفع الفوري للحصار المفروض وتجنيب حياة العاملين بقطاع النفط والمواطنين مزيدا من المعاناة فوق معاناتهم المستمرة، كما دعا باقي أجهزة الدولة إلى المحافظة على ما تبقّى من احتياطات مالية وتقليل مصاريفهم أيضا.
وشددت المؤسسة على أنها تقوم باتخاذ جملة من الإجراءات لحماية الموظفين من فيروس كورونا، إذ يؤدي العديد من الموظفين عملهم الآن عن بُعد، وتقوم جميع المنشآت التابعة للمؤسسة باتباع إجراءات السلامة الجديدة التي تتوافق مع توجيهات المركز الوطني لمكافحة الأمراض، فيما تتمتع فرق الصحة والسلامة في جميع الشركات التابعة للمؤسسة الآن بالتدريب الكامل للتعامل مع الوضع.
وحذرت المؤسسة من حملات التضليل الإعلامي، فيما يتعلق بالوضع الحالي للوقود، مطالبة جميع المواطنين بالتعامل مع هذا التقرير باعتباره المصدر الوحيد للمعلومات الدقيقة والمحدثة.