رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم السبت، باستجابة كل من حكومة الوفاق والقيادة العامة لنداءات «وقف القتال لأهداف إنسانية»، آملة أن «يلتزم الطرفان بوقف فوري للاقتتال على جميع الجبهات» بغية إتاحة الفرصة للسلطات الصحية المحلية والشركاء في مجال الرعاية الصحية للاستجابة للتهديد المحتمل لانتشار جائحة فيروس كورونا «كوفيد-19» في البلاد.
ودعت البعثة في بيان، جميع الأطراف إلى توحيد جهودها والعمل معًا من أجل توجيه كل الطاقات والموارد لدعم الليبيين والسلطات المحلية في سبيل تحسين استعدادها لمواجهة خطر الفيروس، و«الحيلولة دون حدوث عواقب كارثية».
اقرأ أيضا القيادة العامة ترحب بوقف القتال لـ«أغراض إنسانية لمواجهة فيروس كورونا»
ويشمل ذلك، حسب البيان، «السماح بتقديم المساعدات الإنسانية وتوفير السلع والمواد الغذائية دون معوقات»، إلى جانب إتاحة المجال لمنظمة الصحة العالمية وشركائها في القطاع الصحي للعمل دون عوائق في جميع أنحاء البلاد.
وأعربت البعثة عن أملها في أن يفضي وقف الاقتتال إلى قبول «قيادتي الطرفين الليبيين مسوَّدة اتفاق وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها في 23 فبراير بتيسير من الأمم المتحدة»، وذلك في إطار المحادثات التي جرت في جنيف من خلال اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5»، المنبثقة من مؤتمر برلين بشأن ليبيا.
وتأتي استجابة طرفي النزاع في ليبيا إلى وقف القتال بعد دعوات اطلقتها ثماني دول والاتحاد الأوربي، الثلاثاء الماضي، بهدف قصر الاهتمام على سبل مواجهة فيروس كورونا المستجد بعدما انتشر في دول الجوار الليبي والعام.
تعليقات