دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إلى وقف الاقتتال في البلاد، «لأغراض إنسانية» تتيح المجال لمواجهة خطر فيروس كورونا المستجد.
وقالت البعثة في بيان لها اليوم، إنها ترحب وتنضم إلى الشركاء الدوليين في دعوتهم جميع أطراف النزاع في ليبيا، إلى إعلان وقف فوري للأعمال القتالية لأغراض إنسانية، فضلاً عن وقف النقل المستمر لجميع المعدات العسكرية والأفراد إلى ليبيا، من أجل تمكين السلطات المحلية من الاستجابة بشكل سريع للتحدي غير المسبوق الذي يشكله فيروس كورونا (كوفيد-19) على الصحة العامة.
وحثت البعثة جميع الأطراف في ليبيا على اتخاذ هذه «الخطوة الشجاعة» في توحيد جهودهم لمواجهة هذا الوباء، «في الوقت الذي تواصل فيه البعثة جهودها في تيسير الحوار بين الأطراف الليبية في المسارات السياسية والعسكرية والاقتصادية».
وشددت على أن فيروس كورونا لا يعترف بأية حدود أو انتماءات وقادر على اختراق كل الجبهات، «لذا ندعو جميع الليبيين إلى توحيد صفوفهم فورًا وقبل فوات الآوان، لمواجهة هذا التهديد المهول وسريع الانتشار».
8 دول والاتحاد الأوروبي تدعو إلى وقف القتال في ليبيا لمواجهة «كورونا»
فيما حثت البعثة أيضًا على تطبيق آلية موحدة لمواجهة وباء «كوفيد-19» في ليبيا بالتعاون الوثيق مع منظمة الصحة العالمية والوكالات الأخرى العاملة في البلاد وأصدقاء ليبيا، مؤكدة أنها «تقف على أهبة الاستعداد» لمواصلة مساندتها لليبيين في التصدي لهذا التهديد.
وكانت ثماني دول والاتحاد الأوربي، دعت اليوم الثلاثاء، جميع الأطراف الليبية إلى إعلان وقف فوري وإنساني للقتال، من أجل مواجهة فيروس «كورونا المستجد».
وطالبت سفارات الجزائر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وبعثة الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى وزارة الخارجية التونسية، جميع أطراف الصراع الليبي بوقف النقل المستمر لجميع المعدات والأفراد العسكريين إلى ليبيا من أجل السماح للسلطات المحلية بالاستجابة لتحدي الصحة العامة غير المسبوق الذي يشكله الفيروس، حسب بيان نشره موقع السفارة الأميركية.
تعليقات