أكدت حكومة الوفاق الوطني، خلو ليبيا من فيروس «كورونا المستجد» وعدم تسجيل إي إصابات بالفيروس حتى الآن، منوهة إلى استمرار العمل بمنفذي وزان ورأس جدير الحدوديين مع تونس للسماح بعودة المواطنين الليبيين العالقين على الحدود، بحسب ما نشرته إدارة الإعلام برئاسة الوزراء عبر صفحتها على «فيسبوك».

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزراء المفوضون بالخارجية، محمد سيالة، والصحة الدكتور احميد بن عمر، والمواصلات المهندس ميلاد معتوق، ووكيل وزارة الداخلية العميد خالد مازن، مساء اليوم الإثنين، بمقر رئاسة الوزراء في العاصمة طرابلس، عقب الاجتماع الاستثنائي لمجلس رئاسة الوزراء.

وأشاد وزير الصحة المفوض احميد بن عمر خلال المؤتمر الصحفي بالجهود التي تبذلها الوزارة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بشأن اتخاذ إجراءات استباقية لمنع وصول الوباء الفتاك، وعدم الاستهانة بمخاطره في حالة تسجيل إلاصابة به، مطالبا المواطنين بتحمل مسؤولياتهم وإتباع الإرشادات التوعوية الصادرة من المركز الوطني لمكافحة الأمراض، ومتابعة التعميمات الصادرة عنه.

وأكد وزير المواصلات المفوض المهندس ميلاد معتوق «البدء في إغلاق المنافذ الجوية والبرية اعتبارا من اليوم الاثنين 16 مارس 2020، وإيقاف الرحلات الجوية من وإلى المطارات الليبية بناء على تعليمات رئيس المجلس الرئاسي، باستثناء الإسعاف الطائر، والوفود الرسمية، والنقل الداخلي للمسافرين، والشحن الجوي للبضائع، واستمرار العمل بالمنافذ البحرية برسو السفن المحملة بالبضائع وإتباع إجراءات السلامة الصحية من قبل فرق الرصد التابعة للمركز الوطني لمكافحة الأمراض».

ونوه معتوق خلال المؤتمر الصحفي إلى استمرار العمل بمنفذي «رأس اجدير، وازن البريان، لدخول المواطنين الليبيين العالقين على الحدود الليبية التونسية»، مشيرا إلى أن اللجنة المكلفة من قبل وزير الخارجية بتكليف وكلاء وزارت الصحة، المواصلات، الخارجية لمتابعة المواطنين الليبيين المتواجدين في عدد من دول العالم عن طريق القنصليات الليبية في تلك الدول والتنسيق لعودتهم عن طريق منفذي «وازن ورأس اجدير بعد تأكيد سلامتهم من الوباء».

كما أكد وزير الخارجية المفوض محمد طاهر سيالة متابعة الوزارة للرعايا الليبيين في الخارج عن طريق سفارات ليبيا في الدول الموجودين فيها، مشيرا إلى أن رئيس المجلس الرئاسي وجه كتابا للرئيس الصيني «طلب فيه الاستعانة بالخبراء التابعين لها في كيفية التعامل مع الجائحة».

واستعرض وكيل وزارة الداخلية العميد خالد مازن خلال المؤتمر الصحفي الخطوات التي اتخذتها الوزارة بشأن متابعة المنافذ البرية لتسهيل دخول المواطنين العالقين على الحدود بعد خضوعهم للكشف الطبي من قبل المختصين التابعين لوزارة الصحة.