سلط الموقع الإلكتروني لـ«دويتشه فيله» الضوء على استقالة مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا غسان سلامة، منوها بأن انعدام الدعم وراء تلك الاستقالة.
وتقول الخبيرة في الشأن الليبي، إنغا تراوتيغ، للإذاعة الألمانية، إن استقالة سلامة هي نتيجة انعدام الدعم الذي لقيه من جميع الفاعلين في ليبيا، «فلا مجلس الأمن الدولي أو الدول الفاعلة في ليبيا قدمت له الدعم، والفاعلون الليبيون برهنوا على نقص في كل التزام».
وفي الأسبوع الماضي، أعلن سلامة أنه حصل على دعم شفهي عقب مؤتمر برلين حول ليبيا في 19 يناير الماضي، لكنه بعد ذلك اكتشف أنه لا أحد يلتزم بذلك، وعوض ذلك حصل تصعيد، كما كان سلامة محبطا أيضا من أن الجانب الليبي كان يرفع له باستمرار طلبات لم يكن قادرا على تلبيتها.
ويعود فشل سلامة أيضا إلى «عدم الفصل بين المشاكل السياسية والاقتصادية والعسكرية»، كما أفادت تراوتيغ، التي تابعت: «كان من الصعب الجمع بين المسؤولين السياسيين من شرق وغرب ليبيا.. وهنا قلما وُجدت حلول وسط، بل لم يحصل حتى لقاء مع جميع الممثلين».
اقرأ أيضا: ماذا قال سلامة في آخر تصريحات قبل طلبه الإعفاء من منصبه؟
وأعلن سلامة، في تغريدة أمس، طلبه إعفاءه قائلا: «إن صحتي لم تعد تسمح بهذه الوتيرة من الإجهاد، لذا طلبت من الأمين العام إعفائي من مهمتي آملا لليبيا السلم والاستقرار».
وتلقى الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريس رسالة إلكترونية من سلامة يعرب فيها عن اعتزامه ترك منصبه كممثل خاص له ورئيس لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
وعقب الاستقالة، قالت الأمم المتحدة إن تركيزها الرئيسي الآن على ألا تحدث «نكسة في جهود إيجاد تسوية سلمية للأزمة الليبية».
وفي يونيو 2017، عين غوتيريس اللبناني غسان سلامة، ممثلا خاصا له في ليبيا، حيث ذكر بيان الأمين العام أن سلامة يتمتع بخبرة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود في المجال الأكاديمي والخدمة العامة، إذ عمل العام 2003 مستشارا سياسيا لبعثة الأمم المتحدة في العراق، حيث قام بدور حاسم في الجمع بين الأطراف العراقية.
تعليقات