أبلغت وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والبحرية، المنظمة العالمية لصحة الحيوان باكتشاف حالات إصابة بحمى الوادي المتصدع وسط قطعان الماشية في مزرعتين ببلدية براك الشاطئ وبلدية أوباري جنوب غرب ليبيا، بحسب بيان للمنظمة.

وقالت المنظمة العالمية لصحة الحيوان، في بيان نشر عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين، إنها تلقت بلاغًا عن تسجيل إصابتين بحمى الوادي المتصدع التي تنتشر بين المجترات الصغيرة منذ 12 ديسمبر 2019.

وأكدت المنظمة اكتشاف حالتين جديدتين بعدما تبين احتمال تعرض مزرعة مكونة من 70 رأسًا من الأغنام والماعز للمرض، تقع في منطقة براك بوادي الشاطئ جنوب غرب ليبيا، حيث تم اكتشاف 3 حالات منذ 15 فبراير.

وأشارت المنظمة أيضًا إلى أن الأمر يتعلق بمزرعة مكونة من 130 رأسًا من الأغنام والماعز بالقرب من بلدة أوباري جنوب غرب ليبيا في 17 فبراير الماضي.

وبخصوص مصدر إصابة الماشية في ليبيا بالحمى، أوضحت المنظمة الدولية أن «أصل العدوى يرتبط بالحركة غير القانونية للحيوانات مع دول الجوار»، لتكشف إجراء تحقيق وبائي من خلال جمع 426 عينة بيولوجية من الأغنام والماعز من المنطقة الجنوبية بواسطة فريق مراقبة.

ويرجح تحقيق المنظمة أن يكون السودان أو تشاد المجاورين مصدر العدوى خصوصًا أنه في منتصف أكتوبر 2019، أعلنت السلطات الصحية بالسودان ظهور مرض حمى الوادي المتصدع التي أدت إلى نفوق أعداد من الحيوانات، لتعلن بعدها عدد من الدول ومن بينها السعودية ومصر، حظر استيراد الماشية من السودان.

وأعلن المركز الوطني للصحة الحيوانية التابع للحكومة الموقتة في ديسمبر 2019 منع استيراد بعض الحيوانات مثل الأبقار والأغنام والخيول، وكذلك الطيور الحية من دول الجوار، مطالبًا بعدم منح الأذونات الخاصة بهذا النوع من الاستيراد، وذلك في إطار تعزيز الوضع الصحي البيطري في ليبيا وحماية المربين من الأمراض الحيوانية وحماية الصحة العامة من هذه الأمراض.

يشار إلى أن حمى الوادي المتصدع هي مرض حيواني المنشأ يصيب الحيوانات بشكل رئيسي ولكنه يمكن أن يصيب البشر أيضًا. ويمكن أن تؤدي العدوى إلى الإصابة بأمراض خطيرة في كل من الحيوانات والبشر. كما أنه يسبب خسائر اقتصادية كبيرة مرتبطة بوفاة وإجهاض الحيوانات في القطعان المصابة.

ويمكن منع تفشيه في الحيوانات عن طريق تنفيذ برنامج تطعيم مستدام.