أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا رفضها القصف المكثف على عدة أحياء في طرابلس واستهداف المدنيين الذي حدث، اليوم الجمعة، مؤكدة أن المسارات الثلاثة لحل الأزمة مستمرة ولن يوقفها «لا صواريخ الغراد ولا التصريحات المضللة».
وقالت في بيان إنها تعبر عن «بالغ استيائها وإدانتها الشديدة للقصف العشوائي المكثف الذي طال عدة مناطق في طرابلس صباح اليوم بما فيها القصف على مطار معيتيقة لليوم الثالث على التوالي».
ودانت البعثة كذلك ما سمته «الاعتداء الصارخ الذي أودى بحياة خمسة أفراد من أسرة واحدة أمس الخميس في منطقة الرواجح جنوب العاصمة طرابلس والذي يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني».
اقرأ أيضا: بريطانيا تدين قصف مواقع في طرابلس وتدعو لدعم «المحادثات العسكرية»
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قوات حكومة الوفاق أن مطار معيتيقة ومحيطه، وكذلك أحياء سكنية في طرابلس تعرضت لقصف من قبل قوات القيادة العامة بأكثر من 60 صاروخ غراد؛ بينما قررت إدارة شؤون الجرحى طرابلس إخلاء بعض الحالات الخطرة في مستشفى معيتيقة التابع لجهاز الطب العسكري نتيجة القصف؛ فيما أعلن مطار معيتيقة تعليق الملاحة الجوية لحين إشعار آخر.
واعتبرت البعثة أن القصف على الأحياء المدنية في طرابلس «قد يرقى إلى جرائم حرب، وهدفه لا ترويع السكان فحسب، إنما يراد منه إصابة فكرة التلاقي بين الليبيين أيضا»، مشيرة إلى أن المسارات الثلاثة لحل الأزمة انطلقت «ولن يمسها لا القصف بالغراد، ولا التصريحات المضللة والتحريضية، فإرادة الحياة أقوى من توزيع الموت، والتشبث بوحدة البلاد أعمق من الاستقطاب بالمدفع».
كما جددت البعثة دعوتها إلى جميع الدول التي شاركت في مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا إلى الالتزام بتعهداتها، لا سيما بمحاسبة معرقلي الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب.
تعليقات