أكدت فرنسا وإيطاليا أنه لا حل عسكريا للصراع الليبي، وأعربتا عن «تأييدهما بقوة المسار الذي حدده مؤتمر برلين» للتوصل إلى حل سلمي للنزاع، بقيادة الأمم المتحدة واحترام سيادة البلاد وسلامة أراضيها.
ودان بيان صادر عن القمة الحكومية الخامسة والثلاثين لإيطاليا وفرنسا، اليوم الخميس، وتلقته «بوابة الوسط» كل «التدخلات الخارجية وانتهاك الحظر الأممي على الأسلحة، واستخدام الميليشيات الأجنبية والمرتزقة، والهجمات على السكان والبنية التحتية المدنية، واستخدام الموارد المحلية كأداة للحرب أو كمصدر لتمويل الميليشيات».
اقرأ أيضا ليبيا والمهمة الأوروبية المرتقبة تتصدر أجندة القمة الإيطالية - الفرنسية في نابولي
كما دعا البيان إلى إنهاء «الحصار المفروض على إنتاج النفط في أسرع وقت ممكن»، وفي نفس الوقت طالب باتخاذ تدابير تسمح بالتوزيع العادل والشفاف لموارد ليبيا في أقرب وقت ممكن.
وأكد البيان أن حكومتي إيطاليا وفرنسا ستواصلان العمل مع جميع الأطراف الفاعلة في الأزمة، لا سيما الجهات الفاعلة الليبية، وجيران ليبيا والاتحاد الأفريقي، كما ستعملان على تعزيز التزام الاتحاد الأوروبي بحل الأزمة الليبية.
.. وأيضا دي مايو: «صوفيا» لم يعد لها وجود والمهمة الأوروبية الجديدة للمراقبة وفرض الحظر
وأورد البيان «هدفنا هو المساهمة في وقف إطلاق النار وفي حوار شامل بين الليبيين يضم الجميع، من أجل تعزيز الاستقرار والأمن في ليبيا في سياقها الإقليمي» ولفت إلى التزام الحكومتين بالعمل داخل المؤسسات الأوروبية لتنفيذ المهمة الأوروبية الجديدة التي تتمحور حول الامتثال لقرار حظر الأسلحة في ليبيا، والتي ستخلف عملية «صوفيا».
يشار إلى أن مؤتمر برلين الذي عُقد في 19 يناير الماضي بمشاركة 12 دولة وأربع منظمات دولية وإقليمية، خلص إلى بيان ختامي مكون من 55 نقطة من بينها الالتزام بحظر توريد الأسلحة، وعدم التدخل في الشؤون الليبية، والالتزام بهدنة وقف إطلاق النار التي أعلن عنها بمبادرة روسية-تركية ودخلت حيز التنفيذ في 12 يناير الماضي.
تعليقات