أرسل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، رسالة إلى الدول المتدخلة بشكل سلبي في ليبيا خصوصا الأفريقية منها، مفادها «ارفعوا أيديكم عن ليبيا.. يكفي ما أريق من دماء، فلن تفلح محاولات إعادة الساعة إلى الوراء، والشعب لن يتراجع عن تحقيق الدولة المدنية الديموقراطية، وإرادة الشعب لا تقهر».
ولفت السراج، خلال لقائه مع سفراء دول المجموعة الأفريقية على هامش مشاركته في الدورة الـ43 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إلى أنه على الأشقاء الأفارقة أن يدركوا بأن جهودهم لحل الأزمة الليبية ستصطدم بتدخلات سلبية من عدد من الدول «بينها للأسف دول أفريقية»، موجهة رسالته مع هؤلاء السفراء.
وأعرب رئيس المجلس الرئاسي عن تطلعه إلى أن يلعب الاتحاد الأفريقي دوراً مركزياً، يسهم بفاعلية في إيجاد حل للأزمة الليبية، مؤكداً اعتزاز ليبيا بانتمائها الأفريقي، وحرصها على تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية مع الدول الأفريقية لمواجهة التحديات التي تتعرض لها القارة بجهد مشترك.
السراج يجتمع مع الأوروبيين بمجلس حقوق الإنسان في جنيف
وأعطى الرئيس في بداية كلمته لمحة سريعة عن الأوضاع في ليبيا، وما تتعرض له العاصمة طرابلس من «عدوان مستمر» منذ عشرة أشهر، «يستهدف الاستيلاء على السلطة وإعادة الحكم الشمولي الذي ثار الليبيون للتخلص منه، ودفعوا ثمن ذلك آلاف الشهداء والجرحى».
واستعرض الجهود التي بذلتها حكومة الوفاق وعلى مدى سنوات «لنزع فتيل الأزمة»، وما قدمته من «تنازلات لصالح الوطن»، والتي قوبلت جميعها بـ«تعنت الطرف الآخر» وإصراره على استكمال مشروعه للانفراد بالحكم، والذي يجد تجاوباً ودعماً من أطراف وأجندات خارجية.
وشدد السراج على أن «التدخلات الخارجية أسهمت في عرقلة المسار السياسي»، وأوصلت البلاد إلى حالة الحرب الراهنة، محملاً «الداعمين للعدوان المسؤولية الأخلاقية والقانونية عما يرتكب بحق الليبيين من انتهاكات وجرائم».
تعليقات