قال وزير الداخلية الإيطالي الأسبق، ماركو مينّيتي، إنه «وفقًا للأمم المتحدة، هناك حاليا أكثر من 200 ألف نازح»، داخلي في ليبيا بسبب الحرب الأهلية، مضيفا «لذلك، قد يكون الليبيون أنفسهم هم الذين يغادرون»، على متن قوارب الهجرة.
وتابع مينّيتي في مقابلة مع صحيفة، (كورييري ديلا سيرا) الإثنين «لهذا السبب، يجب مساعدة هذا البلد على الصعيد الإنساني أيضًا، وإخلاء مراكز استقبال المهاجرين الرسمية من خلال بعثة أوروبية، وفتح ممرات لتأمين المهاجرين المعرضين لخطر حرب أهلية ومساعدة الشعب الليبي».
ودعا مينّيتي إلى بدء نشر سفن عسكرية قبالة سواحل ليبيا، لمنع تهريب الأسلحة إليها، مضيفا أنه يكن تقديرا كبيرا لوزيرة الداخلية لوتشانا لامورجيزي، لكن هذه المراسيم الأمنية يجب تغييرها بشكل عميق، لأنها خلقت ظروف انعدام أمن عميقة.
وذكر الوزير الأسبق أنه يجب البدء بالمهمة البحرية التي تسيطر على منطقة وسط البحر المتوسط لوقف تهريب الأسلحة، كما «يجب ألا تخشى أوروبا ضمان وجود عسكري، ففي منطقتي وسط وشرق المتوسط هناك حاليا وجود كبير لدول من خارج الاتحاد الأوروبي، كما يجب على الناتو أيضًا أن يواجه مشكلة وضع استراتيجية حول هذه القضايا».
وتابع «دعونا لا ننسى أن تركيا بلد مهم في الناتو، ويجب على أوروبا والمجتمع الدولي أن يدركا أنهما محصوران بين أداتي ضغط هائلتين يتمثلان في سد آبار النفط وتدفقات الهجرة.. لذلك نحن على شفا حفرة من اشتعال الضوء الأحمر».
وأشار مينيتي إلى أن ليبيا مزعزعة الاستقرار، تعيش «حرباً أهلية منخفضة الحدة ومستمرة»، يمكنها أن تصبح ملاذاً آمناً للمقاتلين الأجانب وتخلق حالة طوارئ إنسانية هائلة، وفق قوله.
تعليقات