أعلن مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» في ليبيا تزويد أكثر من 40 ألف تلميذ وتلميذة في مختلف مناطق البلاد بالمستلزمات المدرسية مثل الحقائب والأدوات المدرسية والترفيهية وغيرها، مشيرا إلى أن تصعيد العنف في العاصمة طرابلس منذ 4 أبريل الماضي أدى إلى حرمان نحو 115 ألف طفل من الحصول على حقهم في التعليم.

وأوضحت مسؤولة الإعلام بمكتب «يونسيف في ليبيا» آلاء المصري، في تصريح هاتفي إلى «بوابة الوسط»، إن «التصعيد الأخير للعنف في طرابلس وضواحيها أدى إلى تدمير خمس مدارس، وإغلاق 210 مدارس في بلدية أبوسليم وعين زارة».

وفي مطلع العام الدراسي، أطلقت وزارة التعليم في ليبيا بالتعاون مع «يونيسف» حملة العودة إلى المدرسة تحت شعار (تعليمنا مستقبلنا - بعودتنا نصنع التغيير)، وفق المصري. واستهدفت الحملة مدارس المرحلة الابتدائية للتغلب على العديد من العقبات، وتحفيز التلاميذ والتلميذات الذين اختاروا إعطاء الأولوية لتعليمهم ومستقبلهم.

وأشارت المسؤولة بالمنظمة الدولية إلى «جهود كبيرة بُذلت خلال العام الماضي، خاصة لتوفير التعليم دون انقطاع للأطفال المتأثرين بالنزاع، والأطفال الذين انقطعوا عن التعليم، وإلحاقهم بدروس تقوية إضافية تمكنهم من استكمال الدارسة بكفاءة».

اقرأ أيضا: يونيسيف: تدمير وإغلاق 215 مدرسة بسبب تزايد العنف في طرابلس وما حولها

ونوهت إلى أن «يونيسف قدمت معدات تعليمية من وسائل إيضاح تعليمية كالبوصلة و أدوات الكتابة على السبورات (طباشير – أقلام حبر مخصصة للسبورات)، وأطقم مدرسية متكاملة تشمل (أقلام الرصاص –أقلام حبر - ممحاة أقلام رصاص، وملصقات توعوية وكافة الكتيبات الإرشادية للمعلمين في كيفية التعامل مع الأطفال والأطفال ذوي الإعاقة.

وقدمت يونيسف 21 ألف حقيبة ترفيهية احتوت على ألعاب رياضية وفكرية لأطفال المدارس في 22 بلدية، ومن المقرر استكمال صيانة وتسليم 59 مدرسة في مناطق مختلفة في ليبيا.

ويشمل ذلك إعادة تأهيل المدارس التي عانت من أضرار جراء النزاع الجاري في طرابلس، حيث باشرت اليونيسف بالتشاور مع وزارة التعليم بتنفيذ هذا المشروع في أكتوبر 2019 ومن المتوقع أن يتم تسليم جميع المدارس في مارس 2020.

ولفتت إلى أن «وزارة التعليم واليونيسف تعملان عن كثب لتلبية الاحتياجات التعليمية الطويلة الأجل للأطفال في ليبيا، من خلال تدريب المعلمين والعاملين في مجال التعليم، على عدة مواضيع، ولعل أبرزها التعليم التفاعلي والتعليم في حالات الطوارئ، والتعليم الشامل، وبناء أنظمة تعليمية فعالة وقوية، للحصول على بيانات أكثر دقة لإعلام وتطوير السياسات التي من شأنها تعزيز جودة التعليم لأطفال المدارس في البلاد».

يشار إلى أن «يونيسف» تعمل حالياً على تعزيز إجراءاتها من خلال استخدام منهج «المهارات الحياتية »، والتعليم من أجل المواطنة، الذي يضمن وصول المزيد من الأطفال المهمشين لفرص تعليمية جيدة، رسمية وغير رسمية، مرتبطة بتمكينهم المعرفي والاجتماعي والاقتصادي.

من أعمال الإصلاحات التي نظمتها «يونيسيف» في أحد المدارس الليبية. (يونيسيف)

فعالية نظمتها «يونيسيف» لطلاب أحد المدارس الليبية. (يونيسيف)