أظهرت نشرة صادرة عن المؤسسة الوطنية للنفط أن الفاقد التراكمي للإنتاج بلغ 29.36 مليون برميل خلال نحو شهر مر على إغلاق موانئ النفط وحقول الإنتاج.
وقدرت النشرة الصادرة أمس، الخسائر التراكمية بسبب إغلاقات النفط في 18 يناير الماضي وحتى 18 فبراير الجاري بنحو مليار و 736 مليون دولار. وأكدت مؤسسة النفط تراجع إنتاج النفط إلى 123.53 ألف برميل يوميا مقابل 1.2 مليون برميل يوميا قبل إغلاقات النفط.
اقرأ أيضا: 1.65 مليار دولار خسائر إقفالات النفط حتى «17 فبراير»
ولا تزال مرافق طرابلس الحيوية وبعض المناطق المحيطة بها والمناطق الجنوبية تعاني من نقص في الإمدادات بسبب تردي الأوضاع الأمنية. وقد تمّ إخلاء ناقلات الوقود بشكل عاجل من ميناء طرابلس اليوم، وذلك بعد سقوط قذائف على بعد أمتار من ناقلة محملة بغاز البترول المسال كانت تحت التفريغ بالميناء.
وتستمر المؤسسة في توفير المحروقات في المناطق الشرقية والوسطى بكميات كافية لسد احتياجات النقل ومتطلبات المواطنين، وتستعدّ ناقلة محملة بالبنزين للتفريغ اليوم بميناء بنغازي، كما أنّه من المتوقع وصول ناقلة محملة بالديزل إلى الميناء غدا. ويتم تزويد مدينة طبرق وبقية المناطق الشرقية مباشرة من مدينة بنغازي.
وحذرت المؤسسة من خطورة استمرار الأزمة وإنعكاسها على تضرر المنشآت، كما دعت مرارا إلى «إنهاء الإقفالات غير المسؤولة والمخالفة للقانون لمنشآتها، والسماح لها باستئناف عمليات الإنتاج فوراً من أجل ليبيا وشعبها».
بينما لفتت حكومة الوفاق إلى أثر الأزمة على الاقتصاد كون النفط المورد الأساس للموزانة، إذ أكد رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، أن «الكارثة ستطال الجميع» إذا استمر إغلاق المنشآت النفطية، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ «موقف حازم» وألا يكتفي فقط بالإدانة.
في حين خرجت دعوات عديدة لأجل إنهاء الإقفالات من دول مثل الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي وعدد من المؤسسات الاقتصادية الدولية، كما دان مجلس الأمن الدولي «التصدير غير المشروع للنفط»، في القرار الذي حمل الرقم 2509، منوها بأن الأمر «يقوض حكومة الوفاق ومؤسسة للنفط، ويشكل تهديدا للسلام والأمن والاستقرار في ليبيا».
تعليقات