أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين أنها تفكر في إغلاق مركز لعبور المهاجرين في طرابلس، الأسبوع المقبل.

وكانت المفوضية قررت في نهاية يناير الماضي تعليق عملياتها في «مركز التجميع والمغادرة»، عندما لاحظت أنه تم بناء أرض للتدريب العسكري خارج مبنى المركز في طرابلس، وهو ما اعتبرته المفوضية «خطًّا أحمر»، حسب وكالة «فرانس برس».

ومنذ تجاوز هذا الخط، تقوم مفوضية اللاجئين بإجلاء الأشخاص الأكثر ضعفًا من هذا الموقع الذي يخضع قانونيًّا لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق.

اقرأ أيضًا: مفوضية اللاجئين تعلق عملياتها بموقع التجمع والمغادرة في طرابلس

وقالت المسؤولة في المفوضية كارولين غلاك، في باريس، إنه لم يتبقَ حتى أمس الجمعة سوى 119 شخصًا في المركز «الذي نتوقع إغلاقه الأسبوع المقبل، فمن غير الممكن الإبقاء على الأمور كما كانت لأن المركز أصبح هدفًا».

ويعرض على اللاجئين المقيمين في المركز، وينتظرون إجلاءهم إلى الخارج، مساعدة مالية تتراوح بين 450 و1100 دينار (293 إلى 718 يورو) حسب أوضاعهم العائلية، للخروج من هذا الموقع الذي أدى قصف تعرض له في يوليو الماضي إلى مقتل 53 مهاجرًا على الأقل.

وأضافت غلاك: «كان لدينا أمل في أن نتمكن من إعادة فتحه في الوقت المناسب، ولكن للإجابة عن سؤال هل ستتم إعادة فتحه كمركز للعبور؟ أو هل يمكن إعادة فتح مركز نهاري مع عديد وكالات الأمم المتحدة مع خدمات طبية أو غذائية؟، فإن كل شيء مرتبط بالقدرة على المحافظة على الطبيعة المدنية للمبنى».

وترى غلاك أن «ليبيا هي على الأرجح أسوأ مكان في العالم للاجئ أو طالب لجوء»، ويصل الى ليبيا شهريًّا ألف طالب لجوء جديد من أفريقيا جنوب الصحراء، حسب المسؤولة نفسها.

وتذكر المفوضية العليا للاجئين أن المهاجرين وطالبي اللجوء المحتجزين في مراكز الإيواء التابعة للحكومة الليبية لا يشكلون أكثر من 5% من نحو 47 ألف مهاجر في ليبيا.