قال المدير التنفيذي للمنظمة الليبية للتنمية السياسية محمد العمري، إن المنظمة تستهدف توعية المواطنين في مجال المشاركة السياسية، وحقوق المواطنة. وأوضح في تصريحات لـ«الوسط» أن التأكيد على مفهوم المواطنة، والمساواة بين الأفراد أمام القانون، أمر من أولويات عمل الجمعية التي تنشط في مجال العمل الأهلي في بنغازي.

وكان نخبة من السياسيين الشباب، شاركوا في احتفالية احتضنتها الجامعة الليبية الدولية، أعلنت فيها المنظمة الليبية للتنمية السياسية عن بداية عملها في المجال السياسي في ليبيا، مطلع فبراير الجاري.
وحول تأسيس هذه المنظمة قال المدير التنفيذي للجمعية، محمد العمري: «تم تأسيس وإشهار هذه المنظمة بجهود بعض الخبرات، والنخب التي على دراية بالمفهوم السياسي من أجل نشر التوعية السياسية، وخلق كوادر مؤهلة لمواكبة الأحداث السياسية الداخلية والخارجية والتواصل للتعاون مع جهات إصدار القرار، ورسم سياسة ليبيا بما يتفق مع واقع الأحداث بالمشاهد السياسية، وكلنا صدور مفتوحة للجميع من أجل تلقي الآراء والأفكار والمقترحات التي قد تسهم في المساعدة على تنفيذ مهام هذه المنظمة».

للاطلاع على العدد 221 من جريدة «الوسط»

وعن أهداف المنظمة، قال العمري: «المنظمة تهدف إلى العمل على تعميق أسس التنشئة السياسية والتربية الوطنية، والتوعية بمفهوم التنمية السياسية وارتباطه بالتنمية المستدامة، وتعميق الحوار الوطني والمشاركة السياسية، والتأكيد على مضمون المواطنة من حقوق وواجبات، كما نهدف إلى العمل على نشر مبادئ العدالة والمساواة وحقوق الإنسان وسيادة القانون، بالإضافة إلى المساهمة على الحفاظ على الأمن الوطني، والدعوة إلى التسامح وقبول الآخر ومحاربة الغلو والتطرف، كذلك نسعى إلى المشاركة في عملية قياس الرأي العام لمعرفة اتجاهات الناس، ومواقفهم إزاء القضايا المختلفة، للمساعدة من ناحية القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة، وبالتالي النجاح في أعمالهم ومهامهم».

وحول شروط الانتساب والعضوية، أوضح المدير التنفيذي للجمعية بأن «العضوية ستكون متاحة للناس المتخصصة في التوعية، والأكاديميين المتخصصين في العلوم السياسية، والإعلام، جنبا إلى جنب مع فريق عمل من الشباب، يتم اختيارهم من خلال العمل بالمنظمة، ومشاركتهم في ورش العمل والمؤتمرات والندوات».

للاطلاع على العدد 221 من جريدة «الوسط»

وأجاب العمري عن سؤال حول مدى فاعلية مثل هذه المنظمات في خلق الوعي السياسي لدى الناس، بالقول: «بالتأكيد هناك فاعلية، فالتوعية ضرورة ولها الأولوية لما تمر به البلاد من تخبط سياسي، واقتصادي، واجتماعي، فإقامة ندوات وورش عمل لتوعية المواطن الذي لا يعرف حقوقه من واجباته، والذي أصبح تائها بظهور أشخاص على الإعلام غير متخصصين زرعوا أحقادهم ومصالحهم الشخصية في أذهان الناس البسطاء.. ونحن نؤمن أن توعية المواطن تبدأ من الإعلام، لذلك يجب توحيد الخطاب الإعلامي، وحماية المواطن من المهرجين على القنوات ووضع حد لهم. ونحن كمنظمة ستكون لدينا برامج توعوية يقدمها أناس مختصون من أكاديميين وأصحاب خبرة، لتوعية المواطن وجذب الليبيين لخطاب إعلامي متزن يوحد الكلمة، ويكون مسؤولا في خطابه الإعلامي على المحافظة على النسيج الاجتماعي، وعلى مؤسسات الدولة لخدمة المواطن وحمايته».