قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، لويجي دي مايو، إنه كرر للقائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر خلال اجتماعه معه اليوم الخميس بمقر القيادة في الرجمة شرق بنغازي «التأكيد على أن إيطاليا لا تقبل بأي تدخل خارجي»، في الأزمة الليبية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية «آكي» أن دي مايو كتب عبر صفحته على «فيسبوك» بعد لقائه المشير حفتر في بنغازي اليوم، أنه «يجب علينا العمل بجد من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، في ليبيا».

كما أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنه سيكون «يوم الأحد في ميونيخ لحضور المؤتمر الوزاري الذي يأتي تبعا لمؤتمر برلين، حيث ستتاح لي فرصة لقاء نظرائي من الدول الأخرى المعنية بالملف الليبي».

ونوه دي مايو كذلك في إدراجه إلى أنه سيلتقي في العاصمة روما الأسبوع القادم، نظيره الروسي سيرغي لافروف في لقاء (2+2) مع وزير الدفاع لورينزو غويريني ونظيره الروسي سيرغي شويغو.

وأضاف «إننا نسعى لكي تُسلك طريق الحوار والدبلوماسية في ليبيا». لأنه «في ليبيا لا يمكن أن يكون الرد عسكرياً بأي شكل من الأشكال، ولا يمكن أن يكون عبر الأسلحة أو القصف، فالطريق إلى الأمام يجب أن تكون للحوار والدبلوماسية بلا شك».

وتابع: «نحن نعمل بشكل ملموس لضمان أن يتم سلك هذا الطريق من قبل الجانبين، ومن الضروري بالنسبة لنا أن تُحترم نتائج مؤتمر برلين»، مذكِّرا بأنه «منذ بداية ولايتي في قصر (فارنيزينا مقر وزارة الخارجية)، لم أتردد في قول إننا فقدنا حضوراً في ليبيا، لكن من الصواب أن نقول اليوم إن شيئًا ما قد تم استعادته».

وخلص رئيس الدبلوماسية الإيطالية إلى القول «لقد عدنا للعب دور حاسم في الاتحاد الأوروبي واستعدنا موثوقية بلا شك مع جميع الجهات الفاعلة المعنية، وذلك بفضل عمل فنيينا والسلك الدبلوماسي وأنظمة استخباراتنا».

واعتبر دي مايو أنه «لا انتصارات أو شعارات في ليبيا، فالمسيرة معقدة». مشيرا إلى أنه «لا تزال الطريق نحو حل الأزمة الليبية معقدةً، وبالتالي لا توجد انتصارات أو شعارات من أي نوع. بل على العكس من ذلك، يجب علينا أن نواصل السعي بثبات والعمل من أجل السلام، وبالطريقة نفسها، الدفاع عن أصولنا الجيواستراتيجية، والتي تجسد مصلحتنا الوطنية».