قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إن على جميع الأطراف الدولية الفاعلة «أخذ قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بوقف إطلاق النار في ليبيا على محمل الجد»، مطالبًا بـ«الاحترام الكامل» للحظر المفروض على الأسلحة في ليبيا.
وأضاف ماس في بيان، «من خلال تأييد نتائج مؤتمر برلين حول ليبيا، اتخذنا خطوة كبيرة إلى الأمام على طريق حل الصراع في ليبيا»، لافتًا إلى أن نتائج المؤتمر «باتت ملزمة الآن لجميع الأطراف» بفعل «مفاوضاتنا المكثفة في نيويورك خلال الأسابيع القليلة الماضية».
اقرأ أيضا مجلس الأمن يصوت بالموافقة على اعتماد قرار وقف إطلاق النار في ليبيا
وتابع الوزير الألماني: « أظهرت البداية الناجحة لمحادثات (5+5) أن الوقت قد حان لتكثيف الجهود من أجل حل سياسي في ليبيا».
وصوت مجلس الأمن الدولي المكون من 15 عضوًا مساء الأربعاء، بالموافقة بأغلبية 14 عضوًا وامتناع روسيا، على اعتماد القرار رقم «2510» المقدم من بريطانيا بخصوص وقف إطلاق النار في ليبيا، والترحيب بمخرجات مؤتمر برلين.
ويشدد القرار على «ضرورة إرساء وقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار في ليبيا في أقرب فرصة». وبات القرار أول نص ملزم يتبناه مجلس الأمن الدولي منذ اندلاع حرب العاصمة بداية أبريل الماضي، وطلبت بريطانيا التصويت عليه بعد مشاورات على نصه استمرت لثلاثة أسابيع.
وكانت العاصمة الألمانية برلين استضافت في 19 يناير الماضي، مؤتمرًا دوليًا حول ليبيا بمشاركة 12 دولة وأربع منظمات دولية وإقليمية، خلص إلى بيان ختامي مكون من 55 نقطة من بينها الالتزام بحظر توريد الأسلحة، وعدم التدخل في الشؤون الليبية، والالتزام بوقف إطلاق النار.
يشار إلى أن اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5» المسار العسكري لمخرجات مؤتمر برلين، اختتمت جولة من المفاوضات السبت الماضي، دون التوصل إلى «تفاهم كامل» حول الطرق المثلى لإعادة الحياة الطبيعية إلى مناطق الاشتباكات، رغم الاتفاق على ضرورة الإسراع بعودة النازحين إلى منازلهم. واقترحت البعثة الأممية 18 فبراير الجاري، موعدًا لجولة جديدة من التفاوض.
تعليقات