شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة مساء الأربعاء، سجالًا بين المندوب الروسي من جهة ومندوبتي الولايات المتحدة وبريطانيا من جهة أخرى، حول اعتماد المجلس مشروع قرار بريطاني يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا.

فبينما صوت 14 عضوًا بالمجلس المكون من 15 عضوًا بالموافقة على مشروع القرار، امتنعت روسيا، وفسر مندوبها فاسيلي نيبينزيا، موقف بلاده بقوله: «روسيا في الوقت الذي ترحب فيه بمخرجات مؤتمر برلين فإنها كانت تفضل عدم الاستعجال في إصدار مثل هذا القرار»، حسب تصريحات نقلها تلفزيون الأمم المتحدة.

اقرأ أيضا مجلس الأمن يصوت بالموافقة على اعتماد قرار وقف إطلاق النار في ليبيا

وأوضح المندوب الروسي أن مجلس الأمن «كان عليه الانتظار وعدم اعتماد مشروع القرار حتي يكون هناك إجماع بين الأطراف الليبية على وقف إطلاق النار»، و«شكك» في إمكانية إلزام الأطراف الليبية بالقرار، قائلًا: «لدينا شكوك حول جدواه (القرار) وسنرى وستثبت لنا الأيام من هو المحق من غير المحق».

بدورها، عبرت نائبة المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، السفيرة شيري نورمان شاليه، عن «خيبة أمل أميركا» لعدم حيازة مشروع القرار البريطاني على إجماع الأعضاء بمجلس الأمن، رغم أن المشاورات السابقة للتصويت كانت تصب في هذا الاتجاه.

وشددت المندوبة الأميركية على أن القرار يلبي مطالب الشعب الليبي ويسهم في تخفيف الاحتراب الداخلي، كما يسهم في «فتح المدارس والمستشفيات وتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي الليبي».

في حين أبدت المندوبة البريطانية كارين بيرس، استغرابها من إبداء المندوب الروسي تحفظه على القرار بدعوى اتخاذه بصورة متعجلة، وقالت: «اتخاذ مثل هذا القرار بعد ثلاثة أسابيع من مؤتمر برلين لا يمكن أن يوصف بالاستعجال».