أكد الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزف بوريل، أن العمل لا يزال مستمرا داخل مؤسسات الاتحاد للتوصل إلى اتفاق على إعادة إطلاق عملية صوفيا، لوقف حظر توريد السلاح إلى ليبيا.
وأشار بوريل، خلال مؤتمر صحفي عقده في ستراسبورغ اليوم، إلى أنه لا يزال يحتفظ بالأمل في التوصل إلى اتفاق قريبا، على الرغم من مخاوف بعض الدول، وفق وكالة «آكي».
ويتداول الأوروبيون حاليا إمكانية إعادة إطلاق عملية صوفيا أو نسخة معدلة منها، من أجل مراقبة تنفيذ قرار مجلس الأمن حظر توريد السلاح إلى ليبيا، مساهمة منهم في حل النزاع في هذا البلد.
وأكد بوريل أن إعادة إطلاق عملية صوفيا لن تؤدي إلى ارتفاع جديد في تدفقات عدد المهاجرين القادمين إلى أوروبا، وهو ما تخشاه كل من إيطاليا والنمسا.
ويؤكد الأوروبيون بأن أعداد المهاجرين القادمين عن طريق المتوسط إلى بلدانهم انخفضت اعتبارا من 2017، «إنها حقيقة مبنية على الوقائع، ولكني لا أقول إن الأمر تم بفضل وجود عملية صوفيا»، وفق كلام بوريل.
وشدد على ضرورة أن تمتلك العملية «الجديدة» سفنا وإمكانات بحرية، إذ إن المراقبة البحرية هي الأنجع للتأكد من أن قرار الأمم المتحدة يُحترم بشكل كامل.
ويخالف بوريل الرأي السائد في النمسا خصوصا، التي يتحدث مسؤولوها عن ضرورة مراقبة حظر توريد السلاح جوا وبرا بشكل أساسي.
وردا على سؤال يتعلق بمراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا، قال المسؤول الأوروبي إن «الوضع هناك لا يزال مأساويا»، موضحا أن أوروبا تعطي الكثير من الأموال للمنظمات الأممية المعنية لمساعدة هؤلاء.
وربط بوريل مباشرة بين تدفق المهاجرين إلى أوروبا واستمرار الصراع في ليبيا، قائلا: «على الدول الأوروبية أن تعي جيدا أن خطر تدفق المهاجرين يبقى ماثلا، ما دام العنف مستمرا في هذا البلد».
تعليقات