أعاد السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، التأكيد على دعم الولايات المتحدة الجهود المستمرة التي تبذلها السلطات الليبية «لتفكيك الميليشيات والجماعات المسلحة في ليبيا ونزع سلاحها»، معتبرًا أن «هذه الميليشيات تمثل تهديدًا خطيرًا لبناء دولة قوية وديمقراطية وموحدة في ليبيا».

جاء ذلك خلال اجتماع السفير نورلاند، اليوم الإثنين، مع المفوض بوزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا، بحسب ما أعلنته السفارة الأميركية عبر حسابها على موقع «تويتر».

اقرأ أيضًا: السفير الأميركي يحذر من تجدد العمليات العسكرية في ليبيا

كان السفير الأميركي حذر، السبت، من تجدد العمليات العسكرية في ليبيا، مؤكدًا أن السفارة تتابع «بقلق» التقارير «الموثوقة» التي تفيد بأن هناك عمليات عسكرية مهمة يتم التخطيط لها من قبل القوات التابعة لكل من «القوات المسلحة العربية الليبية» وحكومة الوفاق في «المستقبل القريب». معتبرًا أنه سواء كانت (هذه العمليات) عدائية أو استباقية، فإن مثل هذه الأعمال تنتهك الاتفاقات التي تم التوصل إليها في برلين.

ودعت السفارة الأميركية الأطراف ومؤيديهم من الخارج إلى النظر بعناية في المخاطر الكامنة في مثل هذه الأعمال، ومضاعفة دعم الحوار الأمني الذي تسيره الأمم المتحدة في جنيف في محاولة للوصول إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.

واُختُتمت يوم الخميس، الجولة الأولى من اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5»، التي تضم ضباطًا رفيعي المستوى من حكومة الوفاق الوطني والقيادة العامة للجيش الوطني، التي استمرت خلال الفترة من 3 إلى 6 فبراير الجاري بقصر الأمم المتحدة في جنيف بحضور المبعوث الأممي غسان سلامة.

وقالت البعثة في بيان إنها «لاحظت وجود توافق بين الطرفين» على أهمية استمرار الهدنة التي بدأت في 12 يناير واحترامها. لكنهما «لم يتوصلا إلى تفاهم كامل» حول نقاط النقاش، غير أنها أكدت اتفاق الطرفين «على ضرورة استمرار التفاوض وصولًا لاتفاقية شاملة لوقف إطلاق النار»، مشيرة إلى أنها اقترحت تاريخ 18 فبراير موعدًا لجولة جديدة من التفاوض بينهما في جنيف.