دعا وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إلى تجنيب تحويل ليبيا إلى «أصل تجاري على حساب مصالح الشعب»، معتبرا أن تسوية الأزمة يجب أن تتم من طرف الليبيين ومن أجلهم.

وقال بوريطة إن أي حل يأتي من الخارج لن يكون له فرصة للنجاح، وإنما يجب أن ينبثق عن حوار بين الليبيين أنفسهم، وذلك في تصريح إلى الصحفيين على هامش مشاركته في القمة الـ 33 للاتحاد الأفريقي، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، التي انعقدت على مدار أمس واليوم الإثنين.

وشدد على ضرورة أن تكون الأمم المتحدة الإطار الوحيد لبحث حل الأزمة، وذلك عبر المبعوث الأممي غسان سلامة، داعيا الاتحاد الإفريقي إلى دعم هذا المسار، وتابع: «المغرب أكد دائما أن التدخل الخارجي لن يساعد على تسوية الأزمة الليبية».

ولم يفوت بوريطة فرصة التنويه بدور اتفاق الصخيرات في جمع الليبيين، وإظهار قدرتهم على إيجاد حل للأزمة التي تعرفها بلادهم، مكملا: «الدرس المستخلص من الصخيرات أن ليبيا لا يجب أن تصبح أصلا تجاريا على حساب مصالح الليبيين».

اقرأ أيضا: مجلس السلم الأفريقي يقترح ثلاثة إجراءات لوقف الاقتتال في ليبيا

وتوافق قادة القارة السمراء في القمة الإفريقية التي جاءت تحت شعار «إسكات السلاح»، على ضرورة الحل السلمي والسياسي لأزمات القارة وعلى رأسها الأزمة الليبية.

وخلال القمة، اقترح مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي ثلاثة إجراءات لوقف الاقتتال والمساعدة على إنهاء الأزمة في ليبيا، منها: «نشر بعثة من المراقبين العسكريين الأفارقة لمراقبة وقف إطلاق النار، وإقامة اتصال مع الأطراف الليبية بمجرد توقيع اتفاق وقف القتال، ويسبق إرسال هذه البعثة عملية تقييم مشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة».