بحث عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، محمد عماري زايد، مع السفير التركي لدى ليبيا، سرحات أكسن، خلال لقائهما اليوم الأحد، العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع السياسي والعسكري، ونتائج اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» في جنيف وكذلك الحوار الاقتصادي والسياسي، بحسب إدارة التواصل والإعلام برئاسة مجلس الوزراء.
وقالت إدارة التواصل والإعلام عبر صفحتها على «فيسبوك» إن لقاء عماري والسفير التركي استعرض «الوضع الميداني، وتناول التحشيدات العسكرية المستمرة من طرف» القوات التابعة للقيادة العامة للجيش، إضافة إلى أوضاع الطلبة الليبيين الدارسين في تركيا، وتسهيل إجراءاتهم والعمل المشترك لتنسيق البرامج الدراسية للطلبة الليبيين الدارسين في تركيا.
وأضافت أن عماري شكر، خلال اللقاء الذي عُـقد بديوان رئاسة الوزراء في طرابلس، تركيا «على موقفها المبدئي والتزامها المتجدد بالتعاون مع حكومة الوفاق الوطني لحماية المدنيين وحماية العاصمة ومؤسساتها، وأهمية التنسيق المستمر خلال المرحلة المقبلة».
واعتبر عماري أن التحشيدات التي تقوم بها القوات التابعة للقيادة العامة بقيادة المشير خليفة حفتر في محيط طرابلس «تعطي رسالة واضحة أنه غير مهتم بنتائج برلين والمسارات التي ترعاها البعثة، وأنه يتبادل الأدوار مع الدول الداعمة له لمواصلة عمليته العسكرية من جديد». إلا أنه أكد أن «موقف حكومة الوفاق الوطني أكثر صلابة الآن وأقدر على دحر العدوان، وبسط نفوذها على كامل التراب الليبي».
وبشأن الحوار الاقتصادي أكد عماري أن حكومة الوفاق «تملك الإحصاءات التي تثبت أنها تتعامل مع كل الليبيين بشكل عادل من حيث إنفاق الميزانيات، وشعارها هو الاستخدام الأمثل للموارد بدلًا عن شعار التوزيع العادل للثروة الذي تعتبره مدخلًا للاستيلاء على ثروات الدولة الليبية، واستخدامها لسد العجز الذي تسبب فيه حفتر والحكومة الموازية».
وعبر عضو المجلس الرئاسي للسفير التركي لدى ليبيا خلال اللقاء «عن عدم تفاؤله بنجاح أي جهود سياسية طالما حفتر موجود في المشهد»، معتبرًا أنه «وممثلوه لا يؤمنون بالحل السياسي ابتداء، ومشاركتهم في اللقاءات الدولية هي لكسب الوقت لا أكثر».
من جهته أكد السفير التركي لدى ليبيا، سرحات أكسن، استمرار دعم بلاده حكومة الوفاق الوطني والتزامها «بالتعاون معها لحماية المؤسسات والمدنيين، والتنسيق الكامل أيضًا بين الجانبين في المحافل الدولية لتحقيق مطالبها وتثبيت وقف إطلاق النار وسحب المعتدي قواته».
تعليقات