تتواصل، اليوم الأحد، في القاهرة اجتماعات المسار الاقتصادي للحوار الليبي المنبثق عن مخرجات مؤتمر برلين، وذلك تحت إشراف الأمم المتحدة. 

وقال مصدر، من المجتمعين، فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح إلى «بوابة الوسط»: إن «21 شخصية اقتصادية ومصرفية من جميع أنحاء ليبيا تشارك في المؤتمر، يناقشون توحيد المؤسسات الاقتصادية وتوزيع الإيرادات النفطية وإدارة موارد الدولة الليبية».

وتحيط أجواء من التكتم جلسات الحوار الاقتصادي، وأشار المصدر نفسه إلى أنه لم يخول أحد بالتصريح، ومن المقرر صدور بيان رسمي غدًا الإثنين حول نتائج الاجتماعات

وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، أعلن خلال إحاطته إلى مجلس الأمن الدولي في 30 يناير الماضي، حول تطورات الوضع في ليبيا، توجيه «الدعوات إلى اجتماع اقتصادي ثانٍ حول ليبيا يعقد في القاهرة في التاسع من فبراير».

اقرأ أيضا: انطلاق اجتماعات المسار الاقتصادي للحوار الليبي في القاهرة

يأتي ذلك غداة انتهاء الجولة الأولى من اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، المسار العسكري لمخرجات برلين، الذي أشار إلى عدم تفاهم حول طرق إعادة الحياة الطبيعية لمناطق الاشتباكات، فيما اقترحت البعثة الأممية يوم 18 فبراير موعدًا جديدًا لاستئناف اجتماعات اللجنة، مشيرة إلى أنها لاحظت «وجود توافق بين طرفي» اللجنة على أهمية استمرار الهدنة التي بدأت في 12 يناير الماضي، وأهمية احترامها وتجنب خرقها.

وكان سلامة أعلن موعد انطلاق المسار السياسي بجنيف في 26 فبراير الجاري، وفي حين حدد المجلس الأعلى للدولة ممثليه الـ13 في هذا الحوار، قال مجلس النواب إنه يطلب وقتًا كافيًا لاختيار ممثليه «وفقًا لآليات ديمقراطية».

يشار إلى أن العاصمة الألمانية، برلين، استضافت في 19 يناير الماضي مؤتمرًا دوليًّا حول ليبيا شاركت فيه 12 دولة وأربع منظمات دولية وإقليمية، اُختُتم بالمصادقة على وثيقة تحث المشاركين على دعم وقف الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 12 يناير الماضي، والامتناع عن التدخل في الشؤون الليبية، ووقف توريد السلاح.