اعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، خلال لقائها رئيس جمهورية جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، «الصراع في ليبيا ليس مجرد مشكلة أفريقية»، وذلك عشية استعداد الأخير تولي رئاسة الاتحاد الأفريقي.
ودعت ميركل، في ختام زيارة إلى جنوب أفريقيا، إلى إشراك الأفارقة في إيجاد حلول للسلام في ليبيا، موضحة أنه «دون الخبرة الأفريقية لن نكون قادرين على حل ذلك مطلقًا» وفق ما نقلت وسائل إعلام جنوب أفريقية اليوم السبت.
وفي إشارة إلى القوى الدولية الأخرى المتدخلة في الملف، شددت ميركل «على ضرورة التأكد من أن كل الأطراف الذين يمكنهم المساهمة في حل النزاع في ليبيا يفعلون ذلك، لأن الصراع ليس مجرد مشكلة أفريقية»، مؤكدة أن حل النزاع يتمتع بأهمية كبيرة بالنسبة لأوروبا وأفريقيا.
وأضافت المستشارة الألمانية، التي احتضنت بلادها مؤتمر برلين حول ليبيا في يناير الماضي، أن العمل من أجل مصلحة الليبيين يستحق منا «التضحية ببعض الوقت».
من جانبه قال الرئيس رامافوزا إنه بينما تود أفريقيا رؤية حلول أفريقية لأزمات القارة، فإنها تدرك مدى تعقيد الصراع الليبي، مؤكدًا أن الدعم الخارجي أمر مرغوب فيه.
غوتيريس يؤيد قيام الاتحاد الأفريقي بـ«دور أكبر» للوساطة في الأزمة الليبية
وبينما تستعد جنوب أفريقيا لتولي رئاسة الاتحاد الأفريقي خلال اجتماع رؤساء الدول والحكومات في أديس أبابا بإثيوبيا يومي 8 و9 فبراير الجاري، ستتولى ألمانيا رئاسة الاتحاد الأوروبي في يوليو 2020.
وأعربت ألمانيا وجنوب أفريقيا خلال رئاستيهما الهيئتين، اعتزامهما تكثيف التعاون بينهما في البحث عن حلول للصراع الدائر في ليبيا.
تعليقات