أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن عملية نقل تجري «لمئات المقاتلين»، من منطقة خفض التصعيد في إدلب شمال سورية إلى ليبيا للمشاركة في القتال الدائر هناك، وفق ما جاء في معرض رده على أسئلة لصحيفة «روسيسكايا غازيتا» التي نشرها الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية، حسب وكالة «سبوتنيك» وموقع «روسيا اليوم».
وقال لافروف في رده إن «الجانب الآخر المرتبط بالمخاطر والتهديدات الناشئة عن منطقة خفض التصعيد في إدلب، هو حركة مئات المقاتلين، بمن فيهم مقاتلو جبهة النصرة وهيئة تحرير الشام، من سورية إلى ليبيا للمشاركة في الأعمال القتالية في هذا البلد».
وشدد لافروف على أنه «لا يمكن لروسيا أن تحل هذه المشكلة بمفردها، لكن يمكنها فقط المطالبة بتنفيذ الاتفاقات حول إدلب، بشكل غير مشروط وبنزاهة»، مؤكدا أن موسكو «تتحدث عن هذا الأمر مع الشركاء الأتراك».
وكان الناطق باسم القيادة العامة للجيش الوطني، اللواء أحمد المسماري قال في تصريحات سابقة إن تركيا تقوم بنقل عناصر «جبهة النصرة» من سورية إلى ليبيا، مشيرا إلى أن «عدد المسلحين الذين تسعى تركيا لنقلهم من سورية إلى ليبيا يصل إلى ثمانية آلاف».
إردوغان: تركيا بدأت إرسال قوات إلى ليبيا
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في 16 يناير الماضي، أن «تركيا بدأت في إرسال قوات إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق في طرابلس»، مؤكدا أن أنقرة «ستستمر في استخدام كل الوسائل الدبلوماسية والعسكرية لضمان الاستقرار إلى الجنوب من أراضيها بما في ذلك ليبيا»، حسب وكالة الأنباء «رويترز».
لكن في 20 يناير، قال إردوغان لصحفيين على متن رحلة العودة من قمة برلين بشأن ليبيا، إن أنقرة لم ترسل قوات إلى ليبيا حتى الآن لدعم حكومة الوفاق، وإنما أرسلت مستشارين عسكريين ومدربين فقط، مضيفا أن الوجود التركي في ليبيا «عزز الآمال في السلام»، وفق ما نقلت عنه محطة (إن.تي.في) التلفزيونية التركية.
تعليقات