Atwasat

باريس تضاعف انتقاداتها لأنقرة بسبب ليبيا وشرق المتوسط

القاهرة - بوابة الوسط السبت 01 فبراير 2020, 12:00 صباحا
WTV_Frequency

برزت فرنسا في مقدمة الدول الأوروبية لمواجهة الطموحات الإقليمية لتركيا، إذ أرسلت حاملة الطائرات شارل ديغول إلى شرق المتوسط الذي يتحوّل إلى بؤرة توتر محتملة بين عدة دول في المنطقة.

وندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال استقباله رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الأربعاء، بـ«تعديات واستفزازات» أنقرة في شرق المتوسط، حيث تؤجج عمليات التنقيب عن النفط والغاز التوتر بين تركيا واليونان، بما يشمل أيضاً إسرائيل ولبنان ومصر وقبرص، وفق تقرير مطول لوكالة «فرانس برس».

وأعلن ماكرون تعزيز الوجود البحري للقوات الفرنسية قريبا هناك، بهدف «ضمان أمن منطقة استراتيجية لأوروبا».

وكمؤشر على الشروع في ذلك، وصلت حاملة الطائرات شارل ديغول إلى شرق المتوسط الخميس رسمياً، في مهمة دعم عمليات مكافحة الإرهاب في سورية والعراق، وكانت الحاملة الفرنسية رصدت، الأربعاء، فرقاطة تركية قبالة السواحل الليبية.

واستنكر إيمانويل ماكرون مجددا ما سماه «التدخل التركي في النزاع الليبي في انتهاك صريح» للتعهدات التي قطعتها أنقرة خلال مؤتمر برلين الدولي في 19 يناير.

«رد فعل أكثر من الفعل»
واعتبر سفير الاتحاد الأوروبي الأسبق في تركيا والباحث في مركز «كارنيغي-أوروبا» في بروكسل، مارك بياريني، أنّه «يجب في مرحلة ما قول كفى في وجه نظام لم يعد يرى حدوداً لأفعاله».

وتابع أنّه «من السهل على المستوى السياسي القيام بما تم إنجازه في باريس.. ولكن ميدانيا فبالطبع (الأمر) أشد تعقيداً (...) ولكن في أنقرة لا تُفهم سوى لغة القوة».

بيد أنّ رئيس أركان القوات الفرنسية الجنرال فرنسوا لوكوانتر حذر خلال جلسة برلمانية في نوفمبر، من أنّ فرنسا المنخرطة في عدة جبهات وفي ظل قيود الموازنة تقف عند «الحد الأقصى من قدراتها على العمل العسكري».

ويرى الباحث في معهد الأبحاث الأوروبي «توماس مور»، جان-سيلفستر مونغرونييه أن باريس تعدّ حاليا «ضمن (خانة) رد الفعل أكثر من الفعل في مواجهة الاندفاع التركي والروسي».

وفي الأشهر الأخيرة، بدا أن موسكو وأنقرة تمثلان اليد العليا ضمن مشهد الأزمة الليبية.

وفي انعكاس مثالي لمشهد التنافس الإقليمي تسارع تركيا لنجدة حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فائز السراج وتعترف بها الأمم المتحدة، في ظل الصعوبات التي تعاني منها إزاء هجوم قوات القيادة العامة على العاصمة طرابلس.

فيما يعتبر فرنسوا هايسبورغ، من مؤسسة البحوث الأوروبية في باريس، أنّ «الأزمة الليبية تمتد على كامل البحر الأبيض المتوسط».

ويشير إلى أنّ «فرنسا تنحاز بين عضوين في حلف شمال الأطلسي لصالح اليونان التي تهدد باستخدام حق النقض في حال اعتماد الاتحاد الأوروبي إجراءات معادية لحفتر ولصالح طرابلس.. هذه ليست مسألة بسيطة».

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بعد سجال الدبيبة والكبير.. «بوابة الوسط» تستكشف حقيقة تصفير الدين العام
بعد سجال الدبيبة والكبير.. «بوابة الوسط» تستكشف حقيقة تصفير الدين...
ضبط شخص يبيع أسطوانات غاز الطهي في السوق السوداء بالبيضاء
ضبط شخص يبيع أسطوانات غاز الطهي في السوق السوداء بالبيضاء
حالة الطقس في ليبيا (الخميس 28 مارس 2024)
حالة الطقس في ليبيا (الخميس 28 مارس 2024)
«الأرصاد» يحذر من رياح نشطة على الساحل من درنة إلى طبرق
«الأرصاد» يحذر من رياح نشطة على الساحل من درنة إلى طبرق
السوق الرسمية: ارتفاع الإسترليني أمام الدينار
السوق الرسمية: ارتفاع الإسترليني أمام الدينار
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم