أعلن وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقادوم تفعيل بلاده عدة آليات ترمي إلى حل الأزمة في ليبيا، مؤكدا أن التسوية لا يمكن أن تكون إلا سياسية، ومن الليبيين أنفسهم بمساعدة دولية.

وتعهد بوقادوم بمواصلة الاضطلاع بدور محرك في حل الأزمة الليبية، وذلك في تصريحات له على هامش مشاركة الجزائر في اجتماع اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي حول ليبيا بالعاصمة الكونغولية برزافيل أمس الخميس.

وقال إن المسعى الجزائري قائم على مبادئ أساسية معروفة، هي أن «الحل لا يمكن أن يكون إلا سياسيا وسلميا، ولا يمكن أن يأتي إلا من لدن الليبيين أنفسهم بمساعدة دولية لا سيما دول الجوار».

وكشف الدبلوماسي الجزائري في سياق جهود بلاده الرامية إلى إيجاد حل للأزمة الليبية، عن إعادة «تفعيل العديد من الآليات لا سيما آليات الدول المجاورة لليبيا وكذا مالي بالنظر لنتائج النزاع الليبي على هذا البلد»، لافتا إلى مشاركة الجزائر في «النوايا الحسنة التي يمكن أن تساعد في تسوية الأزمة الليبية».

اقرأ أيضا: البيان الختامي لقمة الكونغو حول ليبيا: منتدى للمصالحة ونشر مراقبين عسكريين ومعاقبة منتهكي حظر الأسلحة

وأكد أن الجزائر دافعت عن إجبارية إشراك الاتحاد الأفريقي في جميع المحافل الدولية، بما فيها الاجتماعات الأخيرة المنعقدة حول ليبيا في كل من برلين والجزائر.

وتوصلت قمة الكونغو إلى خارطة طريق حول إقامة حوار بين الليبيين كشرط مسبق لكل مسار انتخابي في ليبيا، ستحال للمصادقة عليها في الدورة الـ33 لقمة رؤساء دول وحكومات منظمة الاتحاد الأفريقي التي ستعقد في أديس أبابا بإثيوبيا.