حذر رئيس موريتانيا محمد ولد الغزواني من تمدد خطر الأزمة الليبية إلى المستوى الإقليمي والدولي، ما لم يتم وقف إطلاق النار، وإيجاد حل سياسي، مطالبا الاتحاد الأفريقي بالقيام بدوره في هذا المجال.
وقال الغزواني إن ليبيا أصبحت مسرحا للمرتزقة ولأنواع السلاح؛ مما يشكل خطرا حقيقيا على السلم الإقليمي والدولي، ما يتطلب تدخلا عاجلا يغلب الحكمة والمصالحة والحوار، مشددا على ضرورة تكاتف جهود الجميع من أجل إيجاد حل للأزمة، وفق كلمته خلال اجتماع اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي حول ليبيا بالكونغو برازافيل، أمس الخميس.
ودعا إلى أن تكون أفريقيا طرفا أساسيا في الحل في ليبيا، محذرا من أن عدم وقف إطلاق النار في هذا البلد سيمتد خطره ليس إلى ليبيا فحسب وإنما إلى أفريقيا والمنطقة والعالم.
وطالب الرئيس الموريتاني المجتمع الدولي بحمل الأطراف الليبية على حوار يفضي إلى حل سلمي، معتبرا أن حل الأزمة يجب أن يتم وفق خيار يغلب الحوار عبر التعاون مع الليبيين أنفسهم، ولفت إلى حق الشعب الليبي في أن ينعم بالاستقرار والأمن ويتجاوز الأزمة التي يعيشها منذ العام 2011.
وشارك في قمة الكونغو رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في مجلس السلم والأمن الأفريقي وممثلو الأمم المتحدة ودول الساحل الأفريقي، والشركاء الدوليون، وعلى رأسهم ألمانيا التي مثلها وزير خارجيتها هايكو ماس، إضافة إلى تمثيل من الجانب الليبي.
تعليقات