أكد وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، أن تأثر سوق النفط بتراجع الإنتاج الليبي محدود لوجودها خارج اتفاق «أوبك +».

وقال عرقاب، الذي يرأس مؤتمر منظمة الدول المصدرة للنفط، إن «الجزائر حريصة على تلبية إنتاج النفط في ليبيا للمتطلبات الداخلية لها»، حسب تصريحاته الصحفية على هامش مؤتمر إعلامي حول أمن المصادر المشعة والمعدات المرتبطة بها في الجزائر العاصمة، اليوم الخميس.

وشدد الوزير الجزائري على أهمية دفع التعاون الثنائي في مجال الطاقة والاقتصاد مع ليبيا، مذكرا بالمساعي الحثيثة للجزائر لحل الأزمة الليبية سلميا.

وكان اجتماع منظمة «أوبك» الأخير توج بالاتفاق على زيادة تخفيضات إنتاج النفط بمقدار 500 ألف برميل في اليوم، ما رفع إجمالي تخفيضات دول المنظمة وحلفائها إلى 1.7 مليون برميل يوميا، ودخل هذا التعديل في تخفيض الإنتاج حيز التنفيذ بداية الشهر الجاري، واستثنيت منه ليبيا.

وتسببت عملية إقفالات عمليات إنتاج النفط في ليبيا في هبوط الإنتاج إلى 288 ألفا و181 برميلًا في اليوم حتى يوم الثلاثاء الماضي، مع خسائر وصلت إلى أكثر من 562 مليون دولار.

اقرأ أيضا: مؤسسة النفط: أكثر من 562 مليون دولار إجمالي خسائر الإقفالات غير القانونية

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط أعلنت في 18 يناير الجاري حالة «القوة القاهرة»، عقب توقف الإنتاج بآبار النفط وتوقف صادرات النفط من موانئ البريقة ورأس لانوف والحريقة والزويتينة والسدرة، في وقت توالت فيه الإدانات الدولية لهذه الإقفالات.

وتدرس «أوبك» إمكانية تقديم اجتماعات المنظمة، التي كان من المقرر عقدها في بداية مارس المقبل، إلى فبراير؛ قصد بحث اتخاذ إجراءات تضمن توازن سوق النفط، وسط مخاوف من تفشي فيروس «كورونا» المستجد، الذي أصبح يشكل أزمة حقيقية في الصين.

وفيما يتعلق بتأثير فيروس كورونا على أسعار النفط والإجراءات التي تنوي أوبك اتخاذها قال عرقاب: «نحن الآن في نقاش مع دول منظمة أوبك، وستتخذ قرارات في الأيام المقبلة، وممكن جدا أن نقدم اجتماع (أوبك +) الذي كان من المقرر تنظيمه في أوائل مارس إلى شهر فبراير؛ لنتباحث فيما بيننا، ونجد السبل لتحقيق توازن في سوق النفط».

وأوضح عرقاب أن أسعار النفط تأثرت بمخاوف تفشي فيروس كورونا المنتشر في الصين الشعبية، مضيفا أن «منظمة أوبك لديها تقاليد في هذا المجال».