قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، إن الوقود متوافر بصفة عامة، مضيفا أن المؤسسة تعاني بشكل كبير من أجل الحصول على ميزانية لتوفير المحروقات.
وقال صنع الله إن «الأموال المرصودة للمؤسسة من أجل استيراد المحروقات غير كافية»، منوها بأن توقف المنشآت النفطية عن العمل يزيد من فاتورة الاستيراد، وضرب مثلا بـ«مصفاة الزاوية التي توقفت عن العمل عدة مرات إما لأسباب فنية وإما بسبب ضعف التغذية الكهربائية»، حسب تصريحات في مقطع فيديو منشور على صفحة المؤسسة بموقع «فيسبوك»، اليوم الخميس.
ولفت إلى توافر الوقود في المنطقة الشرقية والوسطى، منوها بتراجع الكميات الخاصة بغاز الطهي نظرا لإغلاق الآبار النفطية، إذ إن الغاز المصاحب للنفط المستخرج يستخدم في إنتاج غاز الطهي.
وبالنسبة للجنوب، أكد أن مشكلة شح الوقود متواصلة منذ بداية العام الماضي، إذ يعاني منها نتيجة الأحداث هناك، متابعا: «سيرنا عشرات القوافل إلى الجنوب من يناير وحتى مارس 2019، لكن الأحداث والحرب هناك تعرقل تلك الجهود».
وجددت مؤسسة النفط، أمس الأربعاء، دعوتها إلى إنهاء الإقفالات غير القانونية للآبار والموانئ النفطية، وطالبت بـ«السماح الفوري» باستئناف عمليات الإنتاج، محذرة من مزيد الخسائر نتيجة لتلك الإقفالات.
اقرأ أيضا: مؤسسة النفط: أكثر من 562 مليون دولار إجمالي خسائر الإقفالات غير القانونية
وبلغ إجمالي قيمة الخسائر منذ بداية عملية الإقفال غير القانونية حتى أول من أمس الثلاثاء، 562 مليونًا و323 ألفًا و991 دولارًا، وذلك بعدما هبط الإنتاج إلى 288 ألفًا و181 برميلًا في اليوم، وفق بيان صادر عن مؤسسة النفط.
وأوضحت المؤسسة أن الوقود لا يزال متوافرًا بكميات كافية في المناطق الوسطى والشرقية، حيث تواصل السفن تزويد هذه المناطق بالوقود، لكنها أشارت إلى أن المستودعات في المناطق الغربية والجنوبية تعاني من نقص في الإمدادات جراء تردي الأوضاع الأمنية.
تعليقات