أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويغي دي مايو، أن «التزام أنقرة يمثل ضروة أساسية لوقف إطلاق النار في ليبيا»، حسب مصادر بالخارجية الإيطالية تحدثت إلى وكالة الأنباء الإيطالية «آكي» عن إجراء الوزير الإيطالي اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو حول «الوضع في ليبيا».
وأوضحت المصادر أن دي مايو أعرب خلال الاتصال الهاتفي «عن قلقه البالغ إزاء انتهاكات وقف إطلاق النار»، وأوضح أن «استمرار تدفق الأسلحة إلى كلا جانبي الصراع الليبي إلى جانب الحصار المفروض على إنتاج النفط يزيد من تقويض احتمالات التوصل إلى حل سلمي للأزمة».
اقرأ أيضا الخارجية التركية: لن نرسل مزيدا من المستشارين العسكريين إلى ليبيا خلال وقف إطلاق النار
وقالت المصادر إن دي مايو شدد على أن «التزام تركيا أساسي في هذه المرحلة، إذ نحتاج إلى العمل سويًا لإعادة العمل بوقف إطلاق النار وإطلاق طاولة الحوار السياسي التي نوقشت في مؤتمر برلين».
يشار إلى أن دي مايو أجرى اليوم الأربعاء مكالمتين هاتفيتين مع نظيره الألماني هايكو ماس والنمساوي ألكسندر شالينبرغ، استعرض خلالهما «الوضع في ليبيا والإجراءات التي يتعين اتخاذها على المستوى الأوروبي بعد مؤتمر برلين، بدءًا بمبادرات يمكن أن تضمن الامتثال للحظر المفروض على دخول الأسلحة إلى ليبيا».
كما أكد دي مايو التزام بلاده بدعم واحترام الهدنة وعملية الحوار بين الأطراف الفاعلة في ليبيا، لافتًا إلى أن تعليق إنتاج النفط في ليبيا لفترة طويلة «أمر غير مقبول» وفق ما نقلته «آكي». وكان وزير خارجية تركيا مولود تشاويش أوغلو أكد في 23 يناير الجاري أن بلاده لا تعتزم إرسال المزيد من المستشارين العسكريين إلى ليبيا طالما كان وقف إطلاق النار ساريًا.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا دانت في بيان صدر في 25 يناير الجاري، «الانتهاكات الصارخة المستمرة لحظر التسليح في ليبيا، حتى بعد الالتزامات التي تعهدت بها البلدان المعنية في هذا الصدد» خلال مؤتمر برلين الذي عقد في 19 يناير الجاري.
تعليقات