قررت لجنة الأمن والدفاع في مجلس نواب الشعب التونسي، عقد جلسة استماع لثلاثة وزراء، الإثنين المقبل، لمعرفة موقف السلطات من التدخل العسكري في ليبيا.
وتتعلق جلسة الاستماع، التي أجِّلت عدة مرات، بوزيري الدفاع كريم الجموسي والداخلية هشام الفوراتي، والمكلف تسيير وزارة الشؤون الخارجية صبري باش طبجي، الذي لازالت اللجنة في انتظار تأكيده. وتخصص الجلسة البرلمانية للملف الليبي وتطورات الأوضاع في ليبيا والموقف التونسي من التدخل العسكري.
وتعتبر تونس نفسها أكثر المتضررين من استمرار الصراع في ليبيا والحرب في تخوم طرابلس، وأمام الموقف الرسمي المتسم بالضبابية من التدخل العسكري، انتقد سياسيون ونواب تراجع دوره تونس الدبلوماسي في موضوع حل الأزمة الليبية.
وفي السياق ذاته أكد مدير عام الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية التونسية محمد علي النفطي، خلال جلسة استماع في البرلمان، مساء الإثنين أن عدد أفراد الجالية التونسية في ليبيا يتراوح بين 25 و30 ألفًا، يتركز 80% منهم في المناطق الغربية و20 % في الشرق والجنوب الليبييْن، وفق مصادر إعلام محلية.
اقرأ أيضا: موقف مغاربي «مشتت» بعد مؤتمر برلين
واعتبر أن صعوبة الأوضاع الأمنية في بعض المناطق الليبية تحوْل دون التنقل السريع في بعض الأحيان لتقديم الخدمات الضرورية والعاجلة للتونسيين المقيمين بها.
ونوه النفطي بأن «تونس نجحت في استعادة ستة أطفال من أيتام الإرهابيين الموجودين في الأراضي الليبية إلى الآن»، مشيرًا إلى تواصل خطف دبلوماسي تونسي وصحفييْن اثنيْن في الأراضي الليبية، ولفت إلى أن نحو 43 تونسيًّا يقبعون في السجون الليبية. يذكر أن القنصلية التونسية هي القنصلية الوحيدة على مستوى الدول العربية التي تواصل فتح أبوابها في ليبيا.
تعليقات