هو أول ليبي تقلد وظيفة «مراقب حقل».. الحاج الطاهر الغول، الذي بلغ سن التقاعد، ينهي مسيرته في العمل تاركا بصمة طيبة لا تنسى.

عرف بحسن الخلق والكفاءة والمثابرة على أداء المهام الموكلة له، وتشهد له السنوات الطويلة التي قضاها في قطاع النفط، عمل خلاله على تدريب وصقل مهارات رجال هم أهم إرث خلفه وراءه.

عمل الحاج طاهر في حقلي الظهرة وجالو لسنين عديدة، ليكتسب خبرات كثيرة جعلته من أوائل المهندسين الذين تقلدوا وظيفة «مراقب حقل»، إن لم يكن الأول، إذ إنه دائما ما كان محل إشادة الجميع في قدرته على تسيير العمل، كما احتفظ بخلق حسن في تعامله مع الجميع، حسبما حكى رفاقه في العمل إلى صفحة حقل «الظهرة» على موقع التواصل «فيسبوك».

ويعدد العاملون مواقفه الحميدة، منها على سبيل المثال لا الحصر موافقته لطلب المهندسين أن يحتسب لهم أجر الساعات الإضافية، خاصة وأنهم مجبرون على قضاء مدة أطول من فترة العمل الرسمية وهي ثماني ساعات، بسبب صعوبات التنقل من وإلى الحقل.

وخلال الشهر الجاري، أنهى الحاج الطاهر خدماته مع شركة الواحة للنفط، بعد بلوغه السن القانونية، وبدأ إجراءات تقاعده، مسلما الراية لمن بعده.

يذكر أن شركة الواحة للنفط هي ثاني أكبر منتج للنفط والغاز في ليبيا، يعمل بها 3200 موظف، 90% منهم ليبيون، وتشغل الشركة خمسة حقول نفطية؛ هى حقل الواحة -أكبر تلك الحقول- وحقول السماح وجالو والظهرة والفارغ، الذي طوّر حديثاً، إضافة إلى عدد آخر من الحقول الفرعية. وينقل من خلال خطوط الأنابيب ليصدّر إلى الخارج من خلال ميناء السدرة النفطي الذي تمتلكه الشركة أيضاً.