وصف وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، سجن شخص ليبي الجنسية 19 عاما لضلوعه بالهجوم العام 2012 على المجمع الدبلوماسي الأميركي في بنغازي بأنه «يبعث رسالة قوية لمن يريدون ارتكاب مثل هذه الجرائم».
وقال بومبيو، في بيان إن جميعهم «ضحوا بحياتهم في سبيل المثل الأميركية»، مضيفا أن الحكم على مصطفى الإمام «يبعث برسالة قوية إلى أولئك الذين يحاولون ارتكاب مثل هذه الجريمة الشائنة»، حسبما نقلت وكالة «فرنس برس».
وحكم قاض اتحادي في واشنطن بالسجن 19 عاما ونصف العام على شخص ليبي الجنسية، كان يعمل كـ«كشاف» للجماعة المسلحة التي اقتحمت القنصلية الأميركية ببنغازي في 11 سبتمبر 2012.
و حسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، الأحد، فقد أدين الصيف الماضي، الليبي مصطفى الإمام بتدمير ممتلكات في المجمع الدبلوماسي الأميركي ببنغازي، والتآمر لدعم الإرهابيين، لكنه نجا من عقوبة أشد عندما لم تتمكن هيئة المحلفين من التوصل إلى حكم بشأن أكثر من 10 تهم أخرى، بما في ذلك تهم القتل المُتعلقة بمقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز و3 أميركيين آخرين.
ونقل المصدر عن القاضي كريستوفر كوبر، الذي أصدر الحكم، قوله إن الإمام لم يكن «مُذنبا بمشاركته فحسب، بل من المرجح أنه كان بمثابة عين وأذن العقل المدبر للهجوم في تلك الليلة».
اقرأ أيضا: السجن 19 عاما لمصطفى الإمام المتهم الثاني في «هجوم بنغازي»
وأشار كوبر إلى الهجوم الأخير على السفارة الأميركية في بغداد الشهر الماضي، لافتا أنه عاقب الليبي مصطفى الإمام لردع المهاجمين المحتملين الآخرين عن استهداف الدبلوماسيين والعسكريين الأميركيين.
ويمثل الحكم أحدث تطور في تداعيات الهجوم على السفارة الأميركية في بنغازي التي استمرت عدة سنوات، وأثارت العديد من التحقيقات، مصحوبة بعاصفة من الجدل السياسي.
ولم يرد الإمام (47 عامًا) عندما صدر الحكم. وكان يرتدي زيا برتقاليا بالسجن. أما محاميه، ماثيو بيد، فقال إنه يعتزم الاستئناف على الحكم. وقال: «نشعر بخيبة أمل من الحكم. استند إلى استنتاجات لم تجدها هيئة المحلفين».
في وثائق المحكمة، وصفه محامو الإمام بأنه «رجل ضعيف وغير متعلم وبسيط» ارتكب «خطأً هائلاً». وكتبوا في مذكرة صدرت في وقت سابق من هذا الشهر «إنه ليس مقاتلًا أو أيديولوجيًا أو إرهابيًا. إنه كاتب سابق في متجر صغير يحب كرة القدم والأسرة في حياته».
ويوصف الإمام بأنه عمل كـ«كشاف» للميليشيات، في الليلة التي أُحرق ونُهب مقر البعثة الدبلوماسية الأميركية ومبنى وكالة المخابرات المركزية. وقد وصل إلى المكان مع استمرار الهجوم، في ركب إلى جانب أحمد أبو ختالة، قائد الميليشيا وزعيم الهجوم، وفق «سي ان ان».
وباستخدام سجلات الهاتف، أظهر ممثلو الادعاء أن الإمام قد تحدث طوال المساء مع أبو ختالة مع تقدم الهجوم. أما أبو ختالة، فيقضي عقوبة بالسجن لمدة 22 عامًا، بعد أن برأته هيئة المحلفين من القتل ومحاولة القتل. وأُدين في 4 تهم، بما في ذلك التآمر وتقديم الدعم للإرهابيين.
تعليقات